رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

وصية مؤثرة من سيدة بالشرقية ماتت بالسرطان.. «أتمنى يكون القرآن ونيسي في القبر»

كتب: روان مسعد -

01:21 م | السبت 09 ديسمبر 2023

هناء فقيدة الشرقية

تنام يوميا وهي مدركة أن هذه هي أيامها الأخيرة، تغمض عينيها على سواد حالك في رأسها، كيف سيعيش الأولاد من بعدي؟ أفكار ترجمتها بنت الحسينية بالشرقية، في رسالة مؤثرة ووصية، تركتها لمعارفها، وهي عبارة عن ورقة مكتوبة بخط اليد، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بمجرد وفاتها، مع آلاف الدعوات لها بالرحمة والمغفرة.

قصة بنت الشرقية الممرضة هناء

تنفيذا لوصيتها طلب عدد ضخم من قريتها الدعاء لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ توفيت هناء عبدالعظيم بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وكانت تعمل ممرضة بمستشفى الحسينية المركزي، إذ كتب أحد أقاربها: «هناء عبدالعظيم شلبي بنت الحسينية شرقية، قرية الحجازية وبنتنا جميعا، كانت تعمل بالتمريض، أصيبت بمرض السرطان وفارقت الحياة تاركة رسالة يبكي لها الحجر ملخصها لنا، أن الدنيا لا تساوي ما نفعله من صراعات، وتنفيذاً لوصيتها أتمنى الدعاء لها بالرحمة والمغفرة من الله وأن يحفظ ابنائها، دنيا فانية حقا، إنا لله وإنا إليه راجعون».

كما نعتها مستشفى الحسينية المركزي، التي كانت تعمل فيها ممرضة، «يتقدم مدير المستشفى الدكتور محمد الرمادي وجميع العاملين بالمستشفى بخالص العزاء والمواساة في وفاة المغفور لها بإذن الله تعالى فقيدة شباب الفريق الطبى بالمستشفى الأستاذة هناء عبدالعظيم، وزوجة ابن الاستاذ زين عبدالحميد مسئول التقارير الطبية بالمستشفى ولا نزكي على الله أحدا سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وأن يسكنها الفردوس الأعلى من الجنة، ولانقول إلا ما يرضي الله وإنا لله وإنا إليه راجعون».

وصية هناء بنت الحسينية

أبكت هناء بنت الشرقية، آلاف من رواد السوشيال ميديا، حيث جاء في رسالتها المؤثرة: «أنا هناء عبدالعظيم، أنا كنت مريضة بالسرطان، أنا الحمدلله مكنتش معترضة على قضاء الله، أنا كنت راضية، صحيح أنا كنت زعلانة على أولادي، وكانت نفسي بتعز عليا كتير، وبعيط، بس أنا من جوايا راضية بقضاء الله».

وأكملت هناء في وصيتها، «أتمنى من كل اللي عرفتهم، وتعاملت معاهم إنهم يسامحوني من قلبهم، وأنا من جوايا مسامحة كل اللي أعرفهم، إن كانوا غلطوا فيا من قدامي أو من ورايا، وآخر رجاء ليا من كل أصحابي، إنهم يختموا عليا القرآن في أول ليلة ليا في قبري، أتمنى أن القرآن يكون ونيس ليا في أول ليلة في قبري، وشكرا. اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك».

بعد دقائق من وفاة هناء عبدالعظيم ضجت صفحات الشرقية والحسينية بكلمات النعي، وكتبت صفحة مدرسة الأمل بالحسينية: «تقدم أسرة مدرسة الأمل للصم بالحسينية بخالص العزاء والمواساة للأستاذ إبراهيم زين فى وفاة بنت أخته وزوجة ابن أخيه، فقيدة شباب الحجازية وعائلات أبوشلبي، هناء عبدالعظيم شلبي الممرضة بمستشفى الحسينية المركزي، إن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا أختنا الغالية لمحزونون، اللهم اجعل مرضها في ميزان حسناتها واللهم صبرا لأطفالها ولأهلها وأصدقائها».