رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| "مش للبنات" و"من الألم جئت".. أفلام نسائية لـ"علِّي صوتك"

كتب: آية المليجى -

02:08 م | الخميس 08 مارس 2018

ورشة الأفلام الوثائقية

علامات من الدهشة والاستغراب ارتسمت على وجه مخرجة الأفلام الوثائقية الألمانية فرانشسكا أريزا، حينما أتت إلى مصر في مهمة فنية لتصوير فيلمها عن موسيقى الجاز، بعد أن اصطدمت بقلة الفتيات المصريات المشاركات في صناعة الأفلام.  

حلم راودها بتأسيس ورشة لتدريب الفتيات على صناعة الأفلام الوثائقية ومعرفة الأدوات البسيطة لكيفية إنتاج فيلم يعبر عن أحلامهن ومشكلاتهن، فيتولد الاسم من رحم الفكرة، لتصبح "علي صوتك" بمثابة دعوة للسيدات للحديث عن أحلامهن. 

خطت نوران حاتم، الطالبة بكلية الإعلام، أولى خطواتها داخل الدورة الأولى لورشة "علي صوتك"، قاصرة فوائدها على تعليم أساسيات صحافة الفيديو وإنتاج الأفلام، إلا أنها لم تتخيل قط انخراطها بمشكلات المرأة المصرية، وتجسيد واقعها من خلال مشاركتها مع 20 فتاة مصرية تراوحت أعمارهن ما بين الـ18 والـ35 عاما، أنتجن سويا عدة أفلام وثائقية عبرت عن أحلامهن ومشكلاتهن، بحسب حديثها لـ"الوطن".

روت الفتاة العشرينية، والتي أصبحت بعد ذلك المسؤول الإعلامي للورشة، أن إنتاج الأفلام الوثائقية هو محصلة تعليمهن للأدوات الأساسية من إخراج وتصوير وكتابة سيناريو، وتأتي حلقات الحديث حول انتقاء فكرة فيلم وثائقي يستهدف المرأة المصرية، ليطبق كل ما تلقته على أرض الواقع.

"مش للبنات" أول الأفلام التي شاركت حاتم في صنعها بعد حلقات نقاش دارت بينها وزميلاتها للبحث حول فكرة الفيلم قادتهم إلى الحديث عن كل ما هو ممنوع على الفتيات بسبب الأعراف الاجتماعية السائدة، ومحاولة البحث عن نماذج حقيقة لفتيات استطعن كسر التابوهات، ومع البحث المستمر بين مختلف مناطق القاهرة توصلن للعديد من النماذج "من البنات اللي بتلعب كورة في مركز شباب زينهم، وأسماء النجارة، وسواقة التوك توك في الوايلي.. شفنا نماذج لستات وبنات جدعة قدروا يكسروا الصوة النمطية".

كسر الصورة النمطية لم يكن الهدف السائد عند بطلات الفيلم، بحسب ما ذكرت نوران حاتم قائلة: "في نماذج منهم كانت بتعمل دا للقمة العيش".

أفلام كثيرة أخرجتها الورشة على يد مجموعة من الفتيات، استهدفت أغلب المشكلات التي تعاني منها المرأة المصرية، منها "من الألم جئت"، والذي تحدث عن قضية الختان من وجهة نظر أصحابها "الفيلم جاب أكثر من نموذج لمن تعرض للتجربة سواء طفلة في 6 ابتدائي أو اللي بقى عمرها الـ40 سنة"، ليقدم الفيلم التجربة الإنسانية دون النظر إلى المستويات الفكرية أو الدينية التي يعتقد بها البعض.

قوة وشجاعة صفات تزينت بها تلك الفتاة من خلال مشاركتها بـ"علي صوتك"، لمواجهة المشكلات التي تتعرض لها على رأسها التحرش "كنت ممكن أسكت زمان، وحاليا لو حد بصلي ممكن أقف أواجه، مبقتش أخاف وبقيت أشجع"، غير أن رؤيتها للأشياء من منظور آخر كان ثاني ما تأثرت به خلال هذه الورشة "اللي بيدخل الورشة بيخرج حد تاني". 

الاستماع إلى صوت نساء مصر من محافظات مختلفة هدف سعت "علي صوتك" إلى تحقيقه حينما جابت أرجاء مصرية خارج حدود القاهرة وأقامت عدة دورات تدريبية منها الصعيد والوجه البحري، ورغم ما يعرف من تحفظ نساء الصعيد إلا أن المشاركة أتت بنسبة عالية "كان في طاقة إيجابية وشجاعة من البنات هناك".

المعدات الأساسية لإنتاج الفيلم هو كل ما توفره الورشة للفتيات، ليقتصر بذلك تصوير الأفلام داخل العاصمة "مفيش تمويل للأفلام عشان نقدر نصور خارج القاهرة".

"الجواز دافع اجتماعي أم احتياج جنسي"، هو موضوع الفيلم الذي تعكف حاتم على بلورة فكرته بشكل أوضح، محاولة الوصول إلى قصص وآراء مختلفة في الحديث عن أسباب الزواج وكيفية النظر إليه "عاوزة أوصل لأسباب الجواز عند الناس، ولا هو قرار ممكن يتاخد في وقت محدد ويلا بينا نعمل كدا".