هل تعلم لماذا يجد الباحثون الذهب بكثرة في المقابر الفرعونية؟، ولماذا صُنع قناع كامل من الذهب بدلًا من الفضة رغم توافرها؟، أسئلة كثيرة حول الذهب وحب المصريين له منذ قديم الأزل حتى الآن، بدونه لا تتم خطبة الزواج، ونجده في الكثير من الجدران الفرعونية، وهو أيضًا وسيلة استثمار مربحة، لكن السر في بداية استخدامه في صناعة المجوهرات والتي أصبحت من التقاليد والأعراف ما زال مجهولًا لدى البعض.

سر استخدام المصريين القدماء للذهب في المجوهرات

عند متابعة الاكتشافات الأثرية للمصريين القدماء، ومشاهدة الذهب كعنصر أساسي لصناعة جميع المجوهرات، يوجد في باروكة الشعر، قناع توت عنخ آمون الشهير، وأخيرًا الكردان الصعيدي الذي وُجد منحوتًا على إحدى الجداريات، وجود الذهب بكثرة يثير فضول الناس حول سر استخدامه بدلًا من أي عنصر آخر مثل الفضة، وهو السر الذي كشفه عماد مهدي، الخبير الأثري وعضو اتحاد الأثريين، خلال حديثه لـ«هن»: «المصريون القدماء استخدموا الدهب بكثرة لأنه كان متوفر أكتر من أي عنصر تاني، بسبب توافر المناجم وشغل المصري القديم فيها واستخراج الذهب اللي عمل منه مجوهرات كتيرة وكبيرة زي قناع توت عنخ آمون المطعم بالأحجار الكريمة، ووفرته كانت مخلياه متاح للجميع، أما الفضة كانت موجودة بس غالية جدًا ونادرة ومكنش يستخدمها الإنسان العادي، كان المتداول مع كل الأسرات الملكية الحلي الجنائزي كان فضة، لكن بشكل عام كلهم استخدموا الدهب».

كردان مصري من الذهب

وفي الساعات الماضية انتشرت صورة لسيدة مصرية على جدارية ممسكة بكردان، وهو نوع من المجوهرات الشهيرة في الصعيد، وعلَّق عليها «مهدي» خلال حديثه، قائلًا: «الكردان أو الصدرية موجود في مصر من زمان، والدليل الملكة بتاح حتب عندها صدرية دهب ومطعمة بالأحجار الكريمة».

والمصريون أيضًا استخدموا الأحجار الكريمة وعناصر ليست موجودة في الكوكب سقطت من الفضاء الخارجي مع النيازك، بحسبما قاله الخبير الأثري «كان وجود الفضة نادرا، لكن الأحجار الكريمة متوفرة زي حجر الفيروز من سينا، وأحجار كتير زي خنجر توت عنخ آمون مصنوع من حجر من الفضاء الخارجي، من النيازك الساقطة في الصحراء، وكان عنده دراية بجميع المعادن وكان في ورش ومصانع وأدوات ومجوهرات».