كتب: أمنية شريف -
12:11 م | الأحد 12 نوفمبر 2023
استُشهدت عروس فلسطينية في عمر الزهور، جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وبلا حول منها ولا قوة قبل زفافها بأشهر قليلة، أغرقتها الدماء، لتلتف بكفنها بدلًا من فستان زفافها، وتلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، فذ قصفت أحلامها لتصبح في تعداد أرقام الشهداء بقصة وحلم لم يكتمل.
تدعى العروس ألاء صلاح أبو لبدة، تبلغ من العمر 22 عامًا، في أغسطس 2023 تمت خطبتها، ويفترض أنه في فبراير 2024 ستسافر إلى بلجيكا عند خطيبها للزواج، لتنتشر قصتها على مواقع التواصل الاجتماعي، في فيديو يظهر جثمانها وهي تحملها عربة الإسعاف، وروت الصحفية الفلسطينية، مريم أبو طه، مصورة الفيديو، لـ«هُن»: «آلاء كانت عروسة، كل الناس كانت واقفة بتترحم عليها شهيدة».
وارى جسدها الثرى، بسبب نيران القصف الغاشم، الذي ابتعد عن كل معاني الإنسانية، شهور قليلة كانت تفصل آلاء عن زفافها، فلن تستطع الآن أنّ تسافر لتأسيس أسرة وعيش حياة سعيدة، انتقلت هي وعائلتها إلى رحمة الله إثر استهداف منزلهم، وهو ما ظهر في الفيديو وأبكى قلوب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، جراء أفعال الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضًا: الطفلان «عطا وكنزي» ضحايا القصف على غزة.. «مش باقي مني غير شهادة تخرج»
بينما كانت ترقد العروس آلاء في سلام، جاءها رصاص الاحتلال الإسرائيلي، ففقدت حلمها وعائلتها، لم يبق منه عائلتها إلا والدها المسعف صلاح، الذي خرج قبل الاستهداف بدقائق من المنزل، لشحن هاتفه عند أحد جيرانه نتيجة انقطاع الكهرباء عن قطاع غزة، ليتفاجئ عند رجوعه بفراق أسرته، على رأسهم ابنته العروس الذي لم يكتمل حلمها.