رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

عائلة تفقد سيدة وجنينها في قصف إسرائيلي على رفح.. «قتلوني قبل أن أناديكي بماما»

كتب: سمر عبد الرحمن -

07:18 م | الخميس 19 أكتوبر 2023

الجنين المفقود

كانت أريج مروان البالغة من العمر 25 عاما، تستعد لولادة طفلها الثاني، تتحسس حركاتها خوفا على جنينها الذي كان مقررا أن تطلق عليه اسم «عمر»، لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتالت فرحتها وحولت منزلها لركام، لينعى العشرات من أهالي مدينة رفح الفلسطينية الشهيدة «أريج»، بكلمات مؤثرة، بعدما راحت ضحية، واستخرج الأطباء الجنين مكتمل عمره 6 أشهر داخل بطن أمه، ذلك المشهد سيظل شاهدا على جرائم إسرائيل التي تستهدف الأطفال والنساء والعجزة داخل فلسطين المحتلة.

قصف منازل أهالي رفح في فلسطين

في منطقة تل السلطان بمدينة رفح الفلسطينية، يقع منزل عائلة حسونة زوج أريج مروان، وبينما كانت السيدة تباشر أعمالها المنزلية كغيرها من النساء، فوجئت باهتزاز جميع أرجاء المنزل، قصفته قوات الاحتلال الإسرائيلي واغتالت السيدة بدم بارد وجنينها الذي لم ير الدنيا، ليتبدل حال الأسرة من الفرح بقرب قدوم «عمر»، إلى حزن على فقدانه، وفق حديث علي حسونة، أحد أقاربها لـ«الوطن»: «كنا فرحانين وأريج كانت فرحانة أنها هتجيب ولد، وقالت هنسميه عمر على اسم أخويا اللي مات من فترة، لكن فجأة القصف اشتغل وهدم البيت وطلعت هي وجنينها من تحت الأنقاض لكنها كانت متوفية».

اغتيال أم وجنينها في فلسطين

«قتلوني قبل أن أناديكي بماما»، ربما كان حال الجنين الذي لم يخرج للدنيا، فالأسرة التي كانت تتمنى أن ينادي مولودها والدته بماما، تشبثت بالأمل حتى اللحظات الأخيرة، لحظة إعلان الأطباء وفاة الجنين داخل بطن أمه، وفق «حسونة»: «كنا فاكرين إنها ماتت لكن الجنين عايش، وكان عندنا أمل لكنه تلاشى مع إخراج الأطباء للجنين وهو متوفى، وقتها قلوبنا وقفت من البكاء كلنا، ما نعيشه في فلسطين مأساة إنسانية لم يعيشها شعب من قبلنا».

لم تكن «أريج وجنينها»، هم فقط من فقدتهم عائلة حسونة في القصف المدمر، بل فقدت قبل ساعات مروان حسونة في قصف استمر على المدينة لأكثر من 10 ساعات: «قتلوا ابن عمي برضو القصف كان عنيف، العائلات بتحاول تهرب، عايشين في رعب وخوف، بنهرب من القصف لكن ليس هناك مكان آمن، الكل مرعوب والبيوت بتتهدم فوق رؤوسنا».