قبل عقد قرانهما بيوم واحد، بحث عبدالرحمن وآلاء عن علم فلسطين، فلم يجدانه، فقررا تفصيله بالقماش ليصاحبهما في أول جلسة تصوير تجمعهما دعمًا للقضية الفلسطينية، في نفس التوقيت كانت إيناس واقفة أمام الكعبة لأداء العمرة، تدعو لأشقائها في غزة المحتلة، مدونة بعض عبارات الدعم على ورقة بيضاء منها «يارب أنصر فلسطين وفك كربها وأرحم شعبها» ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي طلبًا لمزيد من الدعوات لصالح الشعبي الفلسطيني.

دعم الشعب الفلسطيني 

أشكال من الدعم لم تتوقف، منذ أن بدأت قوات الاحتلال في ضرب أشقائنا الفلسطينيين ومن بينهم أطفال ونساء، لتنتفض إيناس سالم، من أمام الكعبة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في تلك الظروف الصعبة التي يمر بها الأهالى في غزة نتيجة القصف من قبل قوات الاحتلال.

لم تكتفِ الفتاة العشرينية بالدعاء فقط، بل قامت بعمل عمرة بنية نصر أهالينا في فلسطين وأخرى لأحد أصدقائها الذى توفي نتيجة القصف: «مفيش حاجة في إيدينا غير الدعاء ربنا ينصرهم ويرحم الشهداء ويصبر أهاليهم». بحسب إيناس.

 شاركها الدعاء الآلاف من المصلين داخل الحرم المكي من مختلف الدول، خاصة بعد صلاة الجمعة أول أمس متأثرين بما يحدث في الأراضى المحتلة، داعين الله بأن تزول الغمة ويحفظ الأبرياء.

حفل زفاف بالعلم الفلسطيني 

في قلب القاهرة كان هناك لافتة إنسانية أخرى لعروسان أظهرا اهتمامهما بما يجرى في فلطسين المحتلة الآن، وعبرا عن حبهما ودعمهما في يوم من أهم أيام حياتهما، ليوثق تلك الذكرى المصور إيهاب أحمد، الذي التقط لهما صورة تذكارية بعلم فلسطين، مؤكدًا أن العروسان من مدينة بنها وجاءا لعمل جلسة تصويرهما في مدينة مصر الجديدة بالعاصمة، وصمما على التقاط الصور بعلم فلسطين.

يحكي أن العريس أخبره بأنه وعروسه بحثا عن العلم قبل جلسة التصوير بيوم ولكن لم يكن موجودًا في أي مكان، وطلبت العروس من صديقة لها تفصيله، فلم تتأخر وبادرت بشراء القماش وتفصيل العلم في ساعات معدودة وخرج في أجمل صورة: «الحلو في الموضوع كله إنه في يوم زي ده مش كل الناس بتركز في التفاصيل دي وإنه وسط الزحمة يفضلوا يدوروا على العلم ولما ملقهوش صمموا يفصلوه» بحسب إيهاب.

لافتة إنسانية وثقها «إيهاب» بعدسته، وحرص على خروجها بشكل طبيعي وحقيقي دون افتعال وترك العروسان يحملان العلم كما يشاءان وعبر عما بداخلهم فخرجت الصور صادقة ومعبرة: «الموضوع مكنش لقطة هما مهمومين بالقضية وبيدعموا بجد وده اللي حاولت ابينه في الصور».

خرجت الصور معبرة عن مدى تأثر العروسان بما يحدث في غزة على يد جيش الاحتلال: «كانوا متأثرين مش مجرد صور تقليدية شايلين فيها العلم وحبيت الفكرة لإنها إنسانية وفي وقتها».