رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

من أمينة في «الثلاثية» لـ حميدة بـ«زقاق المدق».. نساء في روايات نجيب محفوظ

كتب:  غادة شعبان -

03:20 م | الأربعاء 30 أغسطس 2023

الأديب نجيب محفوظ

«المستهين بقدرات النساء أتمنى أن تعود طفولته بدون أم.. في المرأة إمرأة أخرى لا يعرفها أحد، تستيقظ حين تنكسر، حين تؤمن بألا أحد في هذه الدنيا سيكون معها فجأة تصبح أقوى»، هكذا وصف الأديب الراحل نجيب محفوظ، المرأة في كتاباته وأقواله عنها، فكان مدافعًا عنها ومنصفًا لها، فلم تكن كلمات اللغة تسعه حتى يصفها ويدخل بكتاباته وخياله إلى عالمها وبئر أسرارها، حتى قرر التعبير عنها من خلال أعماله التي تحولت إلى واقع ملموس من خلال الأعمال السينمائية.

تنوعت النساء في روايات الأديب نجيب محفوظ، فكانت المرأة محور أعماله يوظفها في سياق الحياة المصرية، فقد برز المخلصة والضحية والمقهورة حتى التي ينفرها المجتمع بسبب سلوكها.

ويُقدم «هُن» خلال السطور التالية، كيف حاكى الأديب نجيب محفوظ المرأة في رواياته، بمناسبة ذكرى وفاته اليوم 30 أغسطس.

حميدة في «زقاق المدق»

من داخل الحارة المصرية القديمة، في زقاق المدق، أطلت علينا «حميدة»، التي جسدت شخصيتها الفنانة شادية عام 1963، تلك الفتاة يتيمة الأبوين المتمردة على عالمها، وقادها طموحها المبالغ فيه إلى الوقوع في الخطأ وفقدان العفة والشرف، بعدما نقمت على كل شئ وشخص محيط بها، كانت تبحث عن مهرب ينتشلها من واقعها، لتلقى جزائها في النهاية، وتعتبر واحدة من أهم نساء نجيب محفوظ حتى يومنا هذا.

إحسان في فيلم القاهرة 30

إحسان شحاتة، فتاة من حسناوات إحدى المناطق الشعبية، طالبة بمعهد التربية، وقعت ضحية لحياة مريرة يتخللها الفقر تعاني من أعباء الحياة، قررت الخروج من عالمها مستغلة جمالها وأنوثتها الفائقة، والتي استطاعت الفنانة سعاد حسني، تجسيدها خلال فيلم «القاهرة 30»، لتستغله حتى توفر لأسرتها المال والملابس والعيش بسلام، متخليةً عن مبادئها وحب حياتها.

الست أمينة في الثلاثية

قدم نجيب محفوظ، السيدة المغلوبة على أمرها، تلك الشخصية الضعيفة مسلوبة الإرادة أمام زوجها، التي تهابه وتخاف النظر في وجهه خوفًا من العقاب الصارم، لا ينطق لسانها سوى بعبارة:«حاضر يا سي السيد»، والتي جسدتها الفنانة آمال زايد، بعبقرية وسلاسة، لتكون مثال حي لغيرها من السيدات اللواتي وقعن في قبضة الزوج المتسلط، لتكن إحدى نساء نجيب محفوظ، الذي سلط الضوء عليها.

نفيسة في بداية ونهاية

كانت «نفيسة» التي جسدتها الفنانة سناء جميل، نوع أخر من نساء نجيب محفوظ، العانس التي حاولت الحفاظ على شرفها أمام المجتمع، ليقتلها اللقب لتعيش في صراعات نفسية وسلوكية، لتقرر البحث عن المتعة في الخفاء، ليودي بها في النهاية إلى الانتحار للتخلص من متاعب حياتها، لتكن مثال للمرأة ضحية نظرات المجتمع الذي جسدته عام 1960.