كتب: محمد عزالدين -
09:31 ص | الأربعاء 30 أغسطس 2023
تحل اليوم ذكرى وفاة نجيب محفوظ، الذي توفي في 30 أغسطس 2006، ولقب بـ«أمير الروايات العربية»، وهو الكاتب المصري العربي الوحيد الذي فاز بجائزة نوبل في الأدب، أسرار وقصص كثيرة حكتها «أم كلثوم» ابنة الأديب العالمي نجيب محفوظ عن والدها، نستعرضها في السطور التالية.
«تعامل والدي معنا لم يكن به تعنيف، ولكنه كان لطيفا معنا»، بهذه الكلمات بدأت أم كلثوم، ابنة الأديب العالمي نجيب محفوظ الحديث عن والدها، مضيفة أن سبب عدم ظهورهم في الإعلام كان اختيارهم، وليس نتيجة منعه لهم.
وأشارت «أم كلثوم»، خلال لقاء تلفزيوني سابق ببرنامج «معكم»، المُذاع على قناة «CBC»، وتقدمه الإعلامية منى الشاذلي، أن والدها كان يحب أن يكتب كتاباته الخاصة في مكتبه بالمنزل، ومن ثم كان من الصعب أن يستقبل ضيوفا في المنزل.
واستكملت ابنة الأديب العالمي حديثها عن والدها، قائلة إنه كان حنونا وكلامه جميل، وكان يوجههم بطريقة يضحكون على عيوبهم، ويعرفون أخطأهم من خلال ذلك.
ولفتت أن والدها كان عادلا، وإذا أخطأ يعتذر لأبنائه، وهذا سلوك نادر عند الآباء، مردفة: «شجعنا على الكتابة، وتمنى أن يصبح أحد أبنائه أديبا، كما أنه أب متفتح بالنسبة لسنه، حيث كان عمره كبيرا».
وعن فوزه بجائزة نوبل، أوضحت أن رجلا من السويد عام 1981 أخبر والدها أن صحفيا قال بأنه سيفوز بجائزة نوبل في خلال عامين أو ثلاثة، فكانت والدتها دائما ما كانت تقول لوالدها أنه سيحصل عليها، فشعر بأن ذلك حلمها، وعندما فاز بها بالفعل نادت عليه ليستيقظ من نومه فقال لها: «أنتي بتصحيني عشان كده؟».
وأفادت بأن والدها اعتقد أن هذا حلم والدتها فاستكمل نومه، وعندما جاءت له مكالمات عن ذلك قرر أن يتأكد، فاتصل بصحيفة الأهرام فأخبروه بفوزه بالجائزة بالفعل، فلم يصدق، وأعتقد أنه «مقلب»، حتى جاء السفير السويدي للمنزل، وأخبره بفوزه، واستقبله بالبيجاما.