كتب: آية أشرف -
03:24 ص | الخميس 17 أبريل 2025
تلعب الكلى دورا أساسيا في الحفاظ على صحة الجسم، كأحد الأعضاء الحيوية المسؤولة عن الحفاظ على التوازن الداخلي وتنقية الدم من الفضلات الناتجة عن عمليات الأيض، مثل اليوريا وحمض البوليك، كما تساعد في إخراجها من الجسم عن طريق البول.
وتنظم الكلى مستوى السوائل في الجسم، من خلال التحكم في كمية الماء التي يتم إفرازها أو الاحتفاظ بها، ما يساعد في الحفاظ على الضغط الدموي بشكل مستقر، وتنظيم الأملاح والمواد الكيميائية مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم في الدم، ويؤدي إلى توازن الإلكتروليتات داخل الجسم، كما تفرز هرمونات مهمة مثل «الإريثروبويتين» الذي يحفز إنتاج خلايا الدم الحمراء و«الرينين» ويساعد في خفض ضغط الدم، فضلًا عن تنظيم درجة الحموضة في الدم.
ويجب على المرء الحفاظ على صحة الكلى، فعند تلفها، تبدأ الفضلات والسوائل بالتراكم، كما يختل توازن الشوارد، ما يؤدي إلى مضاعفات تشمل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ومشكلات في العظام، وقد يتطور الأمر إلى فشل كلوي.
ويقدم بعض الأشخاص على فعل عادة شائعة قد تدمر وتتلف الكلى تمامًا، وهي الإفراط في تناول المسكنات، ومضادات الالتهابات، خاصة من يعانون من الآلام الناتجة عن الأمراض المزمنة.
الدكتور أشرف عقبة، أستاذ الباطنة، أكد في حديثه لـ«الوطن»، أن بعض المسكنات التي يتناولها الكثيرون، تحتوي على مواد تؤثر بشكل مباشر على الكلى، ومع الاستخدام المتكرر لها تسبب إجهادها بل وتلف أنسجتها، وهو ما يتطور إلى فشل كلوي مزمن.
وكان الدكتور الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة، قد أكد من قبل، أن المسكنات من أبرز العوامل التي تؤدي للإصابة بالفشل الكلوي حال الإفراط في تناولها، موضحًا في لقاء تلفزيوني سابق، أن 50% من مرضى الغسيل الكلوي، أصيبوا بهذا المرض نتيجة الإفراط في تناول المسكنات.
وكانت وزارة الصحة والسكان، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قد كشفت الفئات الممنوعة من استخدام المسكنات، موضحة أنها تسبب لها فشلا كلويا حادا، وجاءت على النحو التالي:
- وجود تاريخ مرضي لنزيف في الجهاز الهضمي.
- وجود قرح متكررة بالمعدة.
- قصور شديد في الكلى أو الكبد.
- القصور والهبوط الشديد بالقلب.
- وجود أي نزيف نشط.