كتب: آية أشرف -
06:18 م | الخميس 17 أبريل 2025
أطلق أطباء وخبراء صحة في المملكة المتحدة تحذيرات من تزايد ملحوظ في حالات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، حيث تضاعفت الأعداد منذ شهر يناير من العام الحالي، وسط توقعات باستمرار هذا الارتفاع خلال الأسابيع المقبلة.
ورغم أن منظمة الصحة العالمية لم تعد تصنف كوفيد-19 كحالة طوارئ صحية عالمية، فإن الفيروس لا يزال نشطًا ولم يختفِ بعد، وفقًا لما أكدته وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA).
وأظهرت بيانات صادرة عن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) أن نسبة الإصابات بين السكان ارتفعت من 4.2% إلى 4.5% في الأسبوع المنتهي في 6 أبريل، كما ارتفعت حالات الإصابة المؤكدة داخل مستشفيات إنجلترا بنسبة 7%، مقارنة بـ2.2% فقط في يناير، وهو أدنى مستوى تم تسجيله منذ عامين على الأقل.
كشف الدكتور أمجد الحداد، أعراض فيروس الكورونا، والتي جاءت على النحو التالي:
الحمى
السعال
التعب
فقدان حاسة الذوق أو الشم.
التهاب الحلق
الصداع
الأوجاع والآلام
الإسهال
ظهور طفح جلدي
تغير لون أصابع اليدين أو القدمين
وتعد الموجة الجديدة من الفيروس أقل خطورة من الأولى، بشأن تلقي العديد للقاحات المختلفة القادرة على الحد من الأعراض والانتشار، على خلاف ما حدث من قبل خلال الجائحة الأولى.
أكد «الحداد» أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كوفيد-19، مشددًا على ضرورة أخذ اللقاح عند توفره، واتباع سلوكيات صحية في الحياة اليومية، وتشمل التوصيات الرئيسية:
الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر واحد من الآخرين، حتى وإن لم تظهر عليهم أعراض المرض.
ارتداء الكمامة بشكل صحيح، خاصة في الأماكن المغلقة أو عند تعذر تحقيق التباعد الجسدي.
التواجد قدر الإمكان في أماكن مفتوحة أو جيدة التهوية، بدلاً من الأماكن المغلقة.
غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون، أو تعقيمهما بمطهر كحولي عند عدم توفر الماء.
تغطية الفم والأنف بمنديل أو بثني الكوع عند السعال أو العطس.البقاء في المنزل عند الشعور بأي أعراض مرضية، وعزل النفس حتى التعافي تمامًا.
وتهدف هذه الإجراءات إلى كسر سلاسل العدوى وتقليل فرص انتقال الفيروس، خاصة في ظل ظهور متحورات جديدة وارتفاع معدلات الإصابة.
أوضحت الدكتورة سوزان وايلي، المستشارة الطبية والطبيبة العامة في IQdoctor، أن هذه الزيادة مرتبطة بعدة عوامل، منها ظهور متحورات جديدة للفيروس تتمتع بقدرة أعلى على الانتقال، إلى جانب انخفاض مستويات المناعة لدى بعض الفئات، خاصة ممن لم يحصلوا على جرعات تعزيزية من اللقاح أو لم يُصابوا بالفيروس مؤخرًا.
كما لفتت إلى أن التغيرات الموسمية وزيادة التجمعات في الأماكن المغلقة تساهم في تسريع انتشار العدوى، مشيرة إلى أن الأعراض الحالية لا تختلف كثيرًا عن الأعراض التي ظهرت خلال الموجات السابقة، لكنها قد تكون أخف لدى الملقحين أو من لديهم مناعة مكتسبة.
وأكدت وايلي أن استمرار ارتفاع الإصابات أمر وارد خلال الفترة المقبلة، وذلك قبل بلوغ الذروة المتوقعة، مشددة على أن تطور الموقف يعتمد بشكل كبير على سلوكيات الأفراد، وفاعلية اللقاحات، وتوصيات الصحة العامة.
من جانبه، أشار البروفيسور ستيف جريفين، أستاذ علم الفيروسات بجامعة ليدز، إلى أن الإصابات في تصاعد، خصوصًا بين كبار السن، مما يجعل من حملات التطعيم الموسمية عاملاً حاسمًا في الحد من تأثير الموجة الجديدة. وأضاف أن ارتفاع معدلات الإصابة في المستشفيات قد لا تعكس الصورة الكاملة، لكنها تظل مؤشرًا مهمًا على مسار الفيروس.
واختتمت وايلي تحذيراتها بالتأكيد على أن احتمالية ظهور متحورات جديدة لا تزال قائمة، لكن بفضل التوسع في حملات التطعيم، والخبرة المتراكمة في إدارة الأوبئة، فإن فرص تكرار أزمة صحية بحجم ما حدث في عام 2020 أصبحت أقل بكثير.
