كتب: سامية الإبشيهي -
09:15 ص | الأربعاء 26 فبراير 2025
لا يزال الخوف مسيطرا، بعدما أعلن فريق من الباحثين الصينيين اكتشاف HKU5-CoV-2، وهو فيروس تاجي جديد تم العثور عليه في الخفافيش، ويشبه من حيث التركيب الفيروسات المسببة لـSARS وMERS، ووفقًا للدراسة المنشورة في مجلة cill العلمية، أظهرت التحاليل أن الفيروس قادر على الارتباط بمستقبلات الخلايا البشرية، ما يجعله قادرًا نظريًا على الانتقال إلى البشر، إذ أطلق عليه فيروس كورونا الجديد
وصرح العلماء بأن الفيروس تم اكتشافه أثناء دراسات استكشافية حول الفيروسات المنتشرة في الحيوانات البرية، التي يمكن أن تشكل خطرًا وبائيًا في المستقبل، كما أكد الباحثون أن الخفافيش تُعد خزانات طبيعية للعديد من الفيروسات؛ بما في ذلك الفيروسات التاجية، ما يجعل دراستها أمرًا بالغ الأهمية للوقاية من الأوبئة المحتملة.
وعلى الرغم من القلق الذي أثاره اكتشاف فيروس كورونا الجديد HKU5-CoV-2، فإن الباحثين يشيرون إلى أن خطر تحوله إلى جائحة جديدة لا يزال منخفضًا في الوقت الحالي، إذ أوضح الدكتور مارك سيغل، أستاذ الطب السريري في جامعة نيويورك، أن الفيروس لديه القدرة على إصابة الخلايا البشرية، لكنه أضعف بكثير من SARS-CoV-2، المسبب لفيروس كورونا المستجد.
وأضاف سيغل أن الانتقال الحيواني للفيروسات يُعد من أخطر العوامل التي قد تؤدي إلى تفشي أوبئة، إذ يمكن أن تتغير الفيروسات بمرور الوقت وتصبح أكثر قدرة على الانتقال بين البشر، ومع ذلك، شدد على أن HKU5-CoV-2 لم يُثبت حتى الآن أنه قادر على الانتشار من إنسان إلى آخر.
وذكر الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، لـ "الوطن" طرق الوقاية من فيروس كورونا الجديد HKU5،، على النحو التالي :
- نظف يديك جيداً بانتظام باستخدام مطهّر اليدين الكحولي أو اغسلهما بالماء والصابون، إزالة الجراثيم التي قد توجد على يديك.
- ارتد كمامة بمقاس مناسب.
- ابتعد عن المضادات الحيوية حال الشعور بالتعب.
- غطِ فمك وأنفك بثني مرفقك أو بمنديل ورقي عند السعال أو العطس.
- تخلص من المنديل الورقي على الفور في صندوق قمامة مغلق واغسل يديك.
- نظف الأسطح وطهّرها بشكل متكرر.
- ابتعد عن الأماكن المزدحمة لمسافة متر على الأقل.
- إذا كنت مصاباً بالحمى والسعال وصعوبة التنفس، اذهب للرعاية الطبية على الفور.
- تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات، السوائل الدافئة للحفاظ علي تعزيز الجهاز المناعي.
ويشدد الخبراء على أن المراقبة المستمرة لمثل هذه الفيروسات أمر ضروري للحد من مخاطر تفشي أي وباء مستقبلي، وأوصى العلماء بضرورة إجراء مزيد من الدراسات حول كيفية انتقال HKU5-CoV-2، بالإضافة إلى مراقبة تطوره الجيني، تحسبًا لأي طفرات قد تزيد من قدرته على العدوى.
كما دعا باحثون من معهد ووهان لعلم الفيروسات إلى توسيع نطاق الأبحاث حول الفيروسات التي تنقلها الخفافيش، خصوصًا في المناطق التي تشهد تفاعلًا كبيرًا بين الإنسان والحيوان، مثل الأسواق الرطبة والمزارع الحيوانية، حيث قد تحدث الطفرات الفيروسية بسهولة.
