كتب: ياسمين عزت الرزاز -
03:58 م | الجمعة 21 يوليو 2023
صدفة دفعتها لتكون من أكفأ السيدات في مجال التدريب على قيادة السيارات، لتجمع بين 3 مهام رئيسية في حياتها، بينها التدريب على القيادة، كما تعمل باحثة قانونية بديوان عام محافظة الشرقية، فضلا عن كونها زوجة وأم لطفلتين، وبدأت مشروعها من خلال تدريب إحدى زميلاتها في العمل بشكل ودّي، إلا أنه أصبح عملا تتربح منه، حتى بلغ عدد المتدربات لديها 500 سيدة.
تقول سها العزيزي، 39 عاما، تقيم في الزقازيق بـ الشرقية، لـ«الوطن»، إنها تعمل باحثة قانونية بديوان عام المحافظة، وبدأت العمل في التدريب على قيادة السيارات منذ 5 سنوات، «أخويا دربني على القيادة، في فترة خطوبتي، كنت تعرضت لحادث، وأخويا خاف عليا من الشارع، فدربني على سواقة السيارات المانيوال وبعدها الأوتوماتيك، واتعلمت بسرعة».
وتسترجع مدربة قيادة السيارات ذكريات بداية عملها في هذا المجال، موضحة أنها بدأت بالصدفة، بعد تدريب إحدى زميلاتها في العمل، وبعد نجاحها في الأمر، طالبتها المتدربة الأولى بالاستمرار في هذ العمل، «بالفعل عملت كده، وعملت جروب على فيسبوك، وبدأت أدرب الفتيات، وتضاعف العدد معايا لحد ما وصلت لـ500 سيدة».
تعتمد «سها» في عملها على الصبر وطول البال، خاصة أنها تقابل صعوبات تتلخص في لقائها بسيدات عنيدات ومندفعات، ما قد يسبب حوادث حال عدم تنفيذهن لتعليماتها أثناء التدريب، خاصة لعدم وجود وسائل مساعدة لديها في كرسي المدرب، مثل فرامل أو دريكسيون، «اتعلمت الصبر في شغلي، واكتسبت خبرات كتير من خلال المواقف والناس».
وتحلم مدربة القيادة بالشرقية في امتلاك أكاديمية لتدريب السيدات على القيادة، بالإضافة لاستمرارها في عملها بالمحافظة، «ممتنة لزوجي لمساعدته ودعمه لي، وأتمنى أكمل شغلي لاكتساب الخبرة في الحياة أكثر من العائد المادي كمان».