رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«آية» تعمل في تنظيف الفراخ صباحا ومصورة مساءً في الشرقية: «بفرح الناس»

كتب: حسين عوض الله -

12:58 م | السبت 29 أكتوبر 2022

آية السيد

تستيقظ مع نسمات الصباح الأولى، وتتوجه نحو محل الفراخ المجاور لبيتها بقرية «شيبة»، التابعة لمركز مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، لتعمل به حتى أذان العصر، ثم تخلع ملابس تنظيف الدجاج وترتدى أخرى تناسب مهنتها المسائية كمصورة فوتوغرافية، تقف على الكورنيش وتلتقط الصور للمارة مقابل 10 جنيهات للصورة.

تحكى آية السيد، صاحبة الـ18 عاماً، أنها تعمل داخل محل الفراخ منذ 10 سنوات حين كانت طفلة، للحصول على مقابل مادى تساعد به فى مصاريف علاج والدتها الشهرى، بسبب معاناتها من مرض الكبد والطحال، لافتة إلى أنها لم تكمل تعليمها، واضطرت للخروج من المرحلة الابتدائية لتكون عوناً وسنداً لأسرتها البسيطة.

كبرت الفتاة الصغيرة وكبرت معها مسئولياتها تجاه نفسها وأسرتها، فبدأت تبحث عن مهنة أخرى لكسب مزيد من الدخل وإشباع شغفها فى حمل الكاميرا والتقاط الصور للناس، فقررت خوض التجربة بالنزول إلى الكورنيش، واستئجار كاميرا وتصوير المارة: «بأجّرها فى العطلة الأسبوعية بـ500 جنيه وبفضل من العصر لحد بالليل وربنا بيكرمنى» بحسب «آية».

تحلم «آية» بشراء كاميرا خاصة بها، حتى تحصل على مزيد من الدخل يساعدها فى تلبية احتياجاتها وعلاج والدتها، مشيرة إلى أن مهمتها لم تكن سهلة، فهناك العديد من الأشخاص اعترضوا على وقوفها مكانهم على الكورنيش، لكنها بعد فترة وجدت آخرين داعمين لها بعد معرفة ظروفها المادية: «ناس كتير وقفوا جنبى بعد ما كان فيه غيرهم بيقولوا لى الكورنيش ده بتاعنا».

بخلاف العطلة الأسبوعية، تعمل «آية» باقى أيام الأسبوع مع أحد المصورين مقابل 100 جنيه فى اليوم: «بنزل أصور معاه عشان لسه معنديش كاميرا، وهفضل أشتغل لحد ما أشتريها»، موضحة أن والدتها تعمل بائعة فاكهة ووالدها «أرزقى».