لا تخلو أي مناسبة أو موعد من التقاط صور فوتوغرافية توثيقا لليوم والحدث، خاصة الفتيات اللواتي يميلن إلى توثيق كل لحظة في حياتهن، إذ تجدهن يقمن بتصوير الطعام والتقاط صور «سيلفي» لذاتهن، فضلا عن التقاط صور مع الحبيب ومع الأصدقاء، حتى تظل محفورة في الذاكرة وتوثيق أهم اللحظات التي تجمع بينهم، كمناسبات الزفاف والخطوبة وأعياد الميلاد وغيرها، ومع التطور وظهور برامج مخصصة للتصوير عبر الهواتف الذكية والمحمولة، أصبح هناك هوس عند الفتيات والرجال أحيانا، لاستخدام «فلاتر»، تجعل منهم أشخاص أكثر أناقة وجمالا، ومظهر خال من العيوب.

تطبيق جديد للظهور بالشكل الحقيقي

ومع كثرة استخدام «فلاتر الوجه»، عبر خاصية «ستوري»، في مختلف منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، كالفيسبوك، والإنستجرام، وسناب شات، وتيك توك، ظهر تطبيق جديد يقنن استخدام تلك الفلاتر ودعوة للظهور بالشكل الحقيقي للشخص، يحمل اسم «بي ريل» أو «كن حقيقًا»، لتعزيز فكرة نشر الصور الحقيقية وحُب الذات كما هي دون التغيير في معالم الشخص، وفقا لموقع «سكاي نيوز».

يكمن الهدف من تطبيق «بي ريل» إلى إظهار الصورة الحقيقية للأشخاص، بعيدا عن التصنع والاقتراب أكثر إلى الواقعية غير المعدلة، وتأسست تلك الشركة عام 2019، ووصل شعبية التطبيق الجديد إلى القمة إذ يبلغ عدد متابعيه نحو 3 مليون مستخدم في اليوم الواحد، إذ يسمح ذلك التطبيق للمشاركين مشاركة صورهم الذين يلتقطونها على أي تطبيق آخر، على مواقع التواصل الاجتماعي، ليقم البرنامج بوضع شعار لهم على الصور يحمل اسم «بي ريل».

رأي البنات في «بي ريل»

«هُن» تواصل مع عدد من الفتيات للحديث عن إمكانية تجربة التطبيق الجديد «بي ريل»، وحول إمكانية الظهور بدون فلاتر، إذ قالت نورهان سمير، 23 عاما، عن رأيها في البرنامج الجديد: «أتعودنا على شكلنا بالفلاتر، لما بنفتح الكاميرا العادية بالغلط بنتخض»، فيما قالت سماح محمود، 30 عاما، إنها لا تمانع في تجربة البرنامج والتطبيق الجديد، إذ قالت: «فكرة حلوة تخلي كل بنت تحب نفسها وتشوف عيوب وشها وجسمها، ويمكن يكون فكرة حلوة لمناهضة التنمر والسخرية».