كتب: نرمين عزت -
02:39 م | السبت 22 يناير 2022
في إحدى المحاكم الأمريكية أقامت «تامي رودريجيز» دعوى قضائية ضد شركتي التواصل الاجتماعي «سناب شات»، و«ميتا» بعد انتحار طفلتها البالغة من العمر 11 عاماً والتي عانت من الضغط والاكتئاب الذي أدى في النهاية إلى انتحارها، وحسبما روت «تامي» أن الشركة لم توفر السلامة العقلية والحماية للأطفال وذلك ما جعل ابنتها تنهي حياتها وفقاً لما ذكرته محطة «BBC» البريطانية.
حرمت الطفلة «سيلينا» من الاستماع بحياتها كباقي أصدقائها بل إنها انجرفت نحو تيار وسائل التواصل الإجتماعي الذي أصبح مثل الإدمان في حياتها، تحولت حياتها من اللهو واللعب إلى الإحباط والاكتئاب وقلة النوم.
وكانت جائحة كورونا سببا في زيادة تركيز الفتاة مع وسائل التواصل الاجتماعي والابتعاد عن حياتها الطبيعية، حاولت الأم تدارك الأمر وحرمانها من أجهزتها إلا أنها هربت ولم تستسلم لقرار أمها، وعندما عادت للمنزل حاولت «تامي» علاج ابنتها من الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي لكن الأمر لم ينجح، وقالت لها الطبيبة «لم أر في حياتي أحدا يدمن مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الدرجة».
بعد أشهر من تعرض الطفلة للاكتئاب وتهديدها بنشر فيديو غير أخلاقي وتعرضها للسخرية من صديقاتها، أقدمت على الانتحار، وبعد عام أقامت والدتها «تامي رودريجيز» دعوى قضائية أمس ضد شركتي «ميتا» و«سناب شات» وذلك في ولاية كونيكتيكت الأمريكية.
وقال مركز حقوق الدفاع عن ضحايا التواصل الاجتماعي: «الطفلة عانت من إدمان شديد لسناب شات وانستجرام، والشركتان متهمتان بالفشل في توفير ضمانات حماية كافية من الآثار السلبية مقابل الأرباح الخيالية التي يحصلون عليها».
وفي بيان المسؤول عن شركة سناب شات، قال إنهم حزنوا لموت الطفلة وأن الشركة تصعب على الغرباء التواصل مع الأطفال، وتحاول توفير الحماية لهم.