رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

قبل وفاته بالسرطان.. أب يترك هدايا وبطاقات معايدة لطفلتيه حتى عامهما الـ30: بيعوضهم عن غيابه

كتب: نرمين عزت -

07:28 م | الثلاثاء 11 يوليو 2023

اسرة نيكولاس

كان البريطاني نيكولاس كينان، 34 عامًا، يعلم أن الموت سيحرمه من طفلتيه في عمر مبكر، لذلك قرر في أيامه الأخيرة أن يصنع لهن ذكريات دائمة، تجعل الصغيرتين «صوفيا وروز» مرتبطتين به للأبد، وتشعران بحبه لهما، فكتب لهما عدة رسائل في لحظاته الأخيرة، وبطاقات تهنئة لأعياد ميلادهن تحمل أمنياته لهن بأعوام افضل، وهدايا عيد ميلاد حتى يصلن لعامهما الثلاثين، يكون فيها حاضرًا لحظًة بلحظة في مناسبتهن السعيدة رغم وفاته.

وفاة مبكرة وأثر حتى الـ30

بعد فترة قصيرة من إنجاب الطفلتين التوأم أخبر الأطباء البريطاني، نيكولاس كينان، أنه على وشك الموت نتيجة نشاط ورم سرطاني في المخ، كان أُصيب به أول مرة في 2015، ثم عاوده مرة أخرى في 2020، وبسبب صدمته وحزنه أن يترك طفلتين لم تتخطا الـ17 شهرًا حينها، استغل فترة مرضه في جمع هدايا وكتابة بطاقات رسائل شخصية منه إليهما لمدة 30 عامًا، بحسب صحيفة «مترو» البريطانية.

كانت البداية عندما أخبره الأطباء أنه أصيب بورم نجمي بحجم كرة التنس في عام 2015، وبعد أسابيع من المعاناة من العلاج الشاق، خضع لعمليتين جراحيتين، علاج إشعاعي، وحقن وعلاج كيميائي فموي، وعدد من العلاجات الطبيعية، واستحمل العلاجات التي لم تنقذ حياته، وقرر أن يترك لابنتيه إرثًا من الحب وذكريات كان يتمنى أن يعيشها معهما، لكنه توفي في مدينة ليندفيلد، غرب ساسكس، عن عمر يناهز 34 عامًا في نوفمبر 2020، وذلك بعد 9 أشهر من إخباره أن ورمه قد تطور ولا يمكن علاجه.

وبعد نحو 3 أعوام من وفاته، فتحت الفتاتان بطاقة عيد ميلادهن الرابعة منه، التي قال لهما فيها إنهما سيبدأن المدرسة قريبًا وعليهما الاعتناء ببعضهما، كما فوجئت الطفلتان بلعبتين من والدهما الراحل.

جلسات كيماوي ودعم الزوجة

زوجة نيكولاس كينان، هي الأخرى كان لها حظا من اهتمام الزوج قبل رحيله، فما بين جلسات علاج السرطان المتعبة والأدوية التي لا تنتهي، كان يقدم الدعم لزوجته في أوقاتها الصعبة، فقد بدأ معها جلسات التلقيح ويعطيها الأمل في الإنجاب.

تقول زوجته «فيكتوريا» لصحيفة «مترو» البريطانية: «كان زوجي صخرة الجميع، ولي كثيرًا جدًا، قويا بشكل لا يصدق، يذهب إلى العمل كل يوم من علاجه الإشعاعي والعلاج الكيميائي، لذلك كان مصدر إلهام لي، لقد تمكن أيضًا من دعمي في إجراء عمليات التلقيح الصناعي، على الرغم من أنه كان يمر بأشياء أكبر بكثير، لم يكن يتأثر بها أبدًا».

تستمر «فكتوريا» في وصف حنان زوجها الراحل قائلة: «كان يواسي الآخرين بينما كان يحتضر وكتب بطاقات عيد ميلاد بناتنا، روز وصوفيا، خلال الثلاثين عامًا الأولى من حياتهما، أراد أن يكون معهم بروحهم وهم يحتفلون بأعياد ميلادهم بدونه، نأمل أن يمنحهم ذلك فكرة أفضل عن المكان الذي كان فيه في تلك المرحلة من حياته».