رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أول مولودة بتقنية "التلقيح الصناعي" بعد بلوغها الأربعين.. تروي رحلتها

كتب: ندى نور -

01:24 م | الأحد 22 يوليو 2018

أول مولودة بتقنية التلقيح الصناعي

لم تتخيل لويز برواني، أول مولودة عن طريق التلقيح خارج الرحم، أنها ستعيش حتى الأربعين من عمرها، وأنها ستصبح رمزًا لعشرات الآلاف من الحالمين بالحصول على طفل لم يكن متاحا قبل اكتشاف هذه التكنولوجيا المذهلة.

واستطاع العالم روبرت ادواردز، عام 1977، صاحب فكرة التخصيب الاصطناعي التي تمخضت عن ولادة لويس، الحصول على جائزة نوبل للطب لتطويره تقنية التخصيب الصناعي، تلك الجائزة التي تعتبر أرفع وسام وأكبر تكريم ممكن لأي باحث.

وتعود بداية رحلة "لويز"، بزيارة والديها إلى الطبيب، لبحث الآمال الضئيلة الممكنة لحدوث الحمل، في ظل إصابة الأم بانسداد قناتي فالوب، ووسط سحابة اليأس التي كانت تغلف جلسة الزوجين مع الطبيب، اقترح عليهم الطبيب المعالج خوض تجربة علمية جديدة لأول مرة.

وتبادل الزوجان نظرة مفعمة بالأمل، متسائلين عن طبيعة هذه التجربة، ليخبرهم الطبيب عن إجراء عملية تلقيح صناعي لتكون أول سيدة تجري هذه العملية، ووافق الزوجين على إجراء هذه العملية على الرغم من خطورتها.

وفي اليوم المشهود خضعت الأم لعملية التلقيح الاصطناعي، في مستشفي "أولدهام" شمال غرب إنجلترا، ولدهشة الجميع بدت علامات النجاح الأولية ظاهرة بشدة، وخضعت الزوجة لرقابة طبية صارمة، ومع كل يوم يكبر الطفل بأحشائها، كان الأمل يتعاظم في قلبها، إلى أن وصلت للحظة الحاسمة.

دخلت الزوجة غرفة العمليات، ووقف الزوج في الخارج ينتظر تحقق أمل عاش لأجله سنوات، تكللت بفترة حمل، هي الأصعب على الإطلاق، ولم تمر فترة طويلة لحسن حظ الزوج، إلا وسمع صوت صراخ طفلته المعجزة، وبعد أربعين عاما على تلك اللحظة المدهشة، يعيش العالم حاليا ذكرى ميلاد"لويز برواني"، أول طفلة تولد بتقنية التلقيح الاصطناعي.

وبعيون تترقرق فيها الدموع، تذكرت "لويز" قصة قدومها إلى العالم، قائلة بحسب ما ذكرته صحيفة "ميرور": "لم ينس أبي وأمي، الليلة التى ظلا فيها يراقبان مع الطبيب، الذي أجرى العملية، ومساعده، وهما براقبان بدء نمو الخلايا، وتفاعل عملية التلقيح، ولم تكن أمي تتخيل على الإطلاق أن هذه العملية ستأتي بي إلى العالم".

وأضافت: "تعرض والداي لمعاناة إنسانية، بسبب موجة عداء وكراهية شديدة، بالإضافة إلى السخرية، وتلقيا طردا بريديا كان يحوي داخله العديد من الرسائل المغطاة بسائل أحمر، وأنبوب اختبار زجاجي مكسور، وجنين من البلاستيك، مصحوبا بملاحظات تهديد، تسببت في ذعر والدتي عندما كانت تصطحبني في عربة الأطفال أثناء خروجنا في أي نزهة".

وتابعت "لويز"، وهي حاليا أم لطفلين وتعيش في بريستول بإنجلترا: "عشت حياة متوترة إلى حد ما، وكم تمنيت لو أن حكايتي جرت سرا، لكن في هذه الأيام وبعد ما بلغت أعداد من ولدوا بطريقتي 8 ملايين شخص، فإن الأمر صار عاديا جدا، ولا أمانع من تكرار التجربة كأم، لو كنت بحاجة إليها".

واختتمت حديثها عن رحلتها في الحياة، بنصيحة للرجال والنساء، الذين يفكرون في اللجوء إلى التلقيح الاصطناعي قائلة: "لا تتخلوا أبدا عن الأمل"، كما وجهت الشكر لجميع المشاركين في اختراع التلقيح الاصطناعي حتى وصل إلى هذه المرحلة.

الكلمات الدالة