كتب: إسراء عبد العزيز -
11:34 ص | الثلاثاء 06 يونيو 2023
قبل 10 سنوات قررت مارجريت عازر عضو مجلس النواب والأمين العام لحزب المصريين الأحرار سابقًا ومساعدة حركة تمرد، النزول إلى الميدان بهدف إنقاذ الهوية المصرية، والتصدي لتنظيم الإخوان الإرهابي، وتوافق هدفها مع الكثيرين لتخرج بينهم في ثورة 30 يوينو، الثورة الشعبية التي كان للمرأة بصمة خاصة وقوية.
وقالت مارجريت خلال حديثها لـ«الوطن»، إنّها كانت المسؤولة عن جمع التوقيعات والحركة داخل الميادين في جميع أنحاء الجمهورية، وكرست كل وقتها وجهدها داخل غرفة العمليات الكبري، للتواصل بالفيديو كونفرانس مع جميع المحافظات، وتنظيم حركتهم داخل الميادين، للنداء بإسقاط نظام الإخوان الإرهابي، الذي لا يمثل المصريين، حتى انتهاء الغمة.
أحداث متلاحقة وتفاصيل مختلفة مرت بها مارجريت خلال ثورة 30 يوينو، لكنها لا تنسى إحساسها بذلك اليوم على حد قولها، «يوم سحب الثقة من مجلس النواب، رفضت كل اللي حصل، وما فرقش معايا منصب، كنت حاسة إن مصر بتضيع، وجميع أعضاء المجلس خدوا قرار، بأنه لا وجود للمجلس بهذا الشكل».
«حسيت بمشاعر خوف ماحستهاش قبل كده لأن هذا التيار لا يتقبل الأخر»، عبارة واصلت من خلالها النائبة مارجريت عازر، سرد كواليس لحظة معرفتها وصول الإخوان للحكم، مضيفة «أنا عارفة إن نظام الحكم ده مش بيحترم المرأة، وكنت متخوفة من العيش في بلد ليس بها حقوق، وتسلل لقلبي خوف بشكل خاص من أخونه الدولة».
وعلى المستوى الشخصي، تحدثت عضو مجلس النواب، عن أهم الأخطاء التي ارتكبها الإخوان خلال عام الحكم، «الإخوان لم يتمكنوا من معرفة أن الثقافة المصرية غير قابلة للامتصاص والأخونة، وسيطرت عليهم حالة من التخمة السياسية، واعتقادهم بأنه سيتولوا الحكم لمدة 50 عاما، واخترقوا القوانين، وأن المواطن المصري سيتقبل ذلك رغمًا عنه، ولن يثور مرة أخرى».
ذكريات محفورة لا تستطيع «عازر» نسيانها رغم مرور 10 سنوات على مشاركة السيدات داخل الميدان والشوارع في جميع المحافظات، «شفت بنفسي الستات البسيطة بينزلوا وبيحفزوا الرجال على المشاركة»، وخلال تواجدها داخل حي الشرابية رأت سيدات يمسكن بأغطية الحلل لتحفيز الشباب والرجال على النزول والمشاركة في ثورة 30 يونيو، موضحة أنّ المرأة المصرية كانت تعلم بحجم الأزمة التي تمر بها البلد، بل كانت ترفض حكم الإخوان لأنها قلقة على أولادها وأحفادها من الضياع.
اتسمت ثورة 30 يونيو بمشاركات نسائية كبيرة، بل كان وقودها السيدات، لأنهن شعرن بأن حكم الإخوان خطر عليهن بشكل عام، وخوفهن في الوقت ذاته على خسارة كل حقوقهن، وانتشار الأفكار الرجعية والحكم بمنظور ديني متطرف، مشيرة إلى أنّ 30 يونيو ثورة شعبية، لعب السيدات فيها دورا أساسيا وفعالا.