105 أعوام مضت على مشاركة أكثر من 300 سيدة خلال ثورة 1919، حيث رفعن أعلام الهلال والصليب ضد الاحتلال البريطاني، ووقفن بقيادة المناضلة هدى شعراوي رائدة الحركة النسوية في مصر، مدافعات عن حرية بلادهن، حتى نالت نساء من بينهم الشهادة، وارتوت الأرض بدمائهن الذكية، من بينهن نعيمة عبد الحميد، وحميدة خليل، وفاطمة محمود، وحميدة سليمان، ويمنى صبيح.

وكانت تلك الواقعة الشرارة التي دفعت هدى شعراوي، إلى تأسس أول اتحاد نسائي في مصر، حتى اعتبر 16 مارس، يوم المرأة المصرية، التي يتم الاحتفال به كل عام.

قصة الاحتفال بيوم المرأة المصرية

خلال الثورات أثبتت المرأة المصرية كفاءتها، وقدرتها على المطالبة بحقها، والإبلاغ من خلال الاحتجاجات عن الأعمال الوحشية، التي تحدث من قبل المعتدي، والتي بدأت مع الثورة العرابية عام 1881، إذ كانت تقوم بجمع التبرعات وتكوين فرق لإسعاف الجرحى، حتى اندلاع 1919، حيث وقفن يعترضن على القيود التي يفرضها المحتل، وحملن شعار شعلة التغيير، ودافعن عن بلادهن ضد الاحتلال الإنجليزي في مصر، وفق الهيئة المصرية العامة للكتاب.

بدء الاحتفال بيوم المرأة المصرية

كانت بداية الاحتفال بيوم المرأة المصرية، في 16 مارس من كل عام، عندما استشهدت أول سيدة مصرية في ثورة 1919، وهي حميدة خليل، ما دفع هدى شعراوي، إلى اتخاذ قرارا بتأسيس أول اتحاد نسائي في مصرعام 1923، لتحقيق المساواة الاجتماعية والسياسية للمرأة، وفي عام 1928 دخلت أول مجموعة من الفتيات إلى جامعة القاهرة، بعد المطالبة بحقوق الفتيات في التعليم.

حقوق المرأة المصرية في 16 مارس

تدرجت مكانة المرأة، وحصلت على امتيازات عدة منذ ذلك التاريخ، إذ حصلت أول فتاة مصرية على شهادة ليسانس الحقوق، وسُجل اسم منيرة ثابت في جدول المحامين أمام المحاكم المختلطة فى يوم المرأة المصرية 16 مارس عام 1924، باعتبارها أول محامية مصرية وعربية، واتيح لها حق الانتخاب والترشيح للمرة الأولى، بعد إقرار دستور عام 1956،