رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ريهام الشامي» فنانة شابة تسعى للحفاظ على الحكايات الشعبية بطريقة عصرية

كتب: نرمين عزت -

05:21 ص | السبت 29 أكتوبر 2022

ريهام الشامي

ما بين تراث الأغاني الشعبية وقصص السفر لأبوزيد الهلالي، وحكاوي أخرى عن السفيرة عزيزة تروي المفكرات قصص تراثنا الشعبي الخالد، وكأنها أحداث حية دبت فيها الروح من جديد، لكل حكاية رسمة معبرة وصفحات بيضاء تتوسطها صور لسيدات على كل صورة عبارة مميزة، مجموعة الإصدارات التي صممتها الفنانة ريهام الشامي في مشروعها للحفاظ على التراث والحكايات الشعبية، وعلى الرغم من أن الجيل الحالي شبه مغيب عن تلك القصص إلا أن الآلاف من جيل التسعينات والثمانينات يشتاق إليها ويتهافت على شرائها، وهي كذلك مصممة بشكل عصري يناسب للجميع.

مفكرات التراث تعوض القلب عن الغربة

عشقت التراث في سنوات الغربة، وبدأت ريهام الشامي تجمع الحكايات الشعبية القديمة والسيرة الهلالية التي تعبر عن السفر لتصاحب المسافر الى حيث وجهته، ولحسن حظها أنها تربت على تلك الروايات المتوارثة، بل وتملك أعداد مجلة الكواكب الشهيرة التي أخذت منها حكايات تتجاوز بها غربتها على أرض الجزائر الشقيق بعد استقرارها مع زوجها هناك، بدأت مشروعها بفريق متعاون من الأصدقاء ومصممة جرافيك مميزة، كانت ترسم وهي تصمم التصميم الأخير.

قالت «ريهام» لـ «هن»:«أنا بقالي ٣ سنين بشتغل عليها، هي مصممة لكل الناس اللي بتحب تكتب أو تدون ملاحظتها أو حتى تشخبط مش مقتصرة على الأطفال والمراهقين، حتى وإن كان الهدف منها هو توعية الجيل الجديد بتراثنا وحكاوينا اللي كادت تكون اختفت من حياتنا في الفترة الأخيرة».

ريهام الشامي: عملت 3 إصدارات من المفكرات

وتنوعت أفكارها ولوحاتها المعبرة عن التراث، فبعد سنوات قضتها في الجزائر ترسم جمال التراث المصري وتعرضه في المعارض المختلفة لتستغل غربتها بالفن، قررت في الأعوام الأخيرة بداية مشروعها الذي توقف وعادت إليه الروح من جديد، مفكرات لمحبي السفر، وأخرى للثقافة بالتراث والثالثة للرسم والتعبير عنه بحرية.

قالت «ريهام»: «أنا عملت 3 إصدارات واحدة للمسافر اللي بيحب السفر وبيحب يدون ملاحظته ويومياته وجدول أعماله وأنا عندي لوحات عن السيرة الهلالية.. أبوزيد الهلالي سلامة ده بطل السيرة كان بيسافر كتير فأنا صممتها على شكل رواية من 3 فصول كل فصل تكتبي انتى روايتك وكانك بطل الحدوتة الشعبية وفيها اشعار من مربعات ابن عروس مدخل السيرة الهلالية.. والتانية هى السفيرة عزيزة وهى شبه المجلات الفنية القديمة الكواكب وحواء.. فيها وصفة أكل مصرية زي الملوخية وفيها إشاعة الموسم ورجيم البطيخ الرشاقة واختيار ملكة جمال راس البر»

وأضافت قائلة: «أما الثالثة والأخيرة هي سكتش بوك، اسمها فن تستيكا، مخصوص للرسم والفنانين والشخبطة، كلها لوحات من التراث الشعبي المصري ومعاها كلمات من أوبريت الليلة الكبيرة وأغنية الفنون لعبدالوهاب ورباعية من رباعيات صلاح جاهين».

وعلى الرغم من صعوبة الإنتاج والطباعة قررت العودة لعملها المحبب وجمع التراث الشعبي في مفكرات، موضحة:«عندي أمل أعمل إصدارات وإعداد تقتني عن الأمثال الشعبية».

15 عاما في الجزائر تعلمت فيهم الفن

لم تدرس الفن ولم تكن زيارتها للجزائر من أجل الإقامة فيها لكن لعمل زوجها هناك، سافرت معه على اعتقاد أن الغربة لن تزيد عن عامين إلا أنها تخطت الـ 15 عامًا، استغلتها في تعلم الرسم على يد الفنان الجزائري الراحل محمد طاهر لاربا، وسافرت لمعارض حول العالم بعد تشجيعه لها وإيمانه بها.

وأوضحت:«أنا بدات رسم من 15 سنة أول ما سافرت كانت الغربه صعبة وبلد غريبة وثقافة مختلفة ووحدة، وبعدين أكتشفت أن الشعب الجزائري ولاد حلال وبيساعدوا واللي علمنى أرسم وآمن بيا فنان جزائري هو الأستاذ والمعلم والصديق اسمه محمد طاهر لاربا».