كتب: سامية الإبشيهي -
08:58 م | الأربعاء 16 أبريل 2025
تعتبر دموع العين من ردود الفعل الطبيعية التي يقوم بها الجسم، ولكن في بعض الأحيان، تتسبب عوامل صحية في إفرازها بشكل غير طبيعي أو مستمر، وقد يواجه العديد من الأشخاص، مشكلة الدموع المستمرة دون سبب واضح، ما يثير تساؤلاتهم حول الأسباب الكامنة وراء هذه المشكلة.
دموع العين ليست مجرد وسيلة لرد فعل الجسم عند الشعور بالحزن أو عند التعرض للمؤثرات الخارجية، كالغبار أو التلوث، إذ أحيانًا يحدث تدفق الدموع بشكل غير طبيعي بسبب مشكلات صحية متنوعة، وتقول الدكتورة شيرين مصطفى، استشاري العيون، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إنّ هناك عدة أسباب تتعلق بالدموع المستمرة، ومنها انسداد القنوات الدمعية، التحسس، جفاف العين.
أحد الأسباب الشائعة لدموع العين المستمرة، هو انسداد القنوات الدمعية، ويحدث ذلك عندما لا تستطيع القنوات تصريف الدموع بشكل طبيعي، ما يؤدي إلى تراكمها، ويمكن أن يتسبب هذا الانسداد في تهيج العين، ويحدث غالبًا نتيجة للعدوى أو الالتهابات أو بسبب الإصابات الجسدية في منطقة الوجه، كما قد تكون بعض الأدوية مثل أدوية العلاج الكيميائي سببًا في الأمر، وفقًا لما ذكره موقع «ويب طب».
الحساسية هي سبب آخر مهم لدموع العين المستمرة، فالبعض يعاني من تحسس العين نتيجة للتعرض للأتربة، المواد الكيماوية، الدخان، أو حتى الشعر الخاص بالحيوانات الأليفة، والعين قد تفرز الدموع بشكل مستمر كاستجابة لمواد معينة موجودة في البيئة المحيطة، بالإضافة إلى مستحضرات التجميل التي قد تسبب تهيجًا.
في حالة عدم إفراز الغدد الدمعية، كميات كافية من السائل لتبقي العين رطبة، يفرز الجسم مزيدًا من الدموع كرد فعل تعويضي، ما يؤدي إلى تدفقها بشكل مستمر، وهذا الجفاف يمكن أن يكون نتيجة التهابات أو الإصابة بأي جسم غريب، وجفاف العين يعتبر من أكثر الحالات التي يعاني منها الأشخاص في العصر الحديث، بسبب العوامل البيئية والمكوث أمام الشاشات لفترات طويلة.
الدموع المستمرة قد تكون نتيجة أيضًا لالتهاب الجفن، وهي حالة تتسم بالتهيج والاحمرار في منطقة الجفن ما يؤدي إلى إفراز الدموع بشكل مفرط، وتتسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية، مثل التهاب الملتحمة، في تهيج العين وزيادة إنتاج الدموع، ويجب على المريض، استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب.
بمجرد أن يتعرف الطبيب على السبب الكامن وراء إفراز الدموع بشكل مستمر، يتم تحديد العلاج المناسب، ويمكن أن يتراوح العلاج بين استخدام القطرات المرطبة للعين في حالة الجفاف، والعلاج الدوائي أو الجراحة في حالة انسداد القنوات الدمعية، وفي الحالات التي تتعلق بالتحسس، قد يوصي الأطباء بتجنب المهيجات البيئية واستخدام أدوية مضادة للحساسية.
من المهم أن يكون الشخص على دراية ببعض الأعراض التي قد تشير إلى وجود مشكلة صحية تتطلب استشارة الطبيب، ومن بينها:
وفي حال ظهور أي من هذه الأعراض، يوصي الأطباء بزيارة الطبيب في أقرب وقت لتجنب المضاعفات المحتملة.