رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكاية «بلبل الشرقية» على «تيك توك».. عجوز تبدع في أغاني التراث بالأرض الزراعية

كتب: سمر صالح -

04:03 م | الجمعة 22 يوليو 2022

بلبل الشرقية الحاجة نبيلة

تحت أشعة شمس الظهيرة ووسط أفدان محافظة الشرقية، وجدت «الحاجة نبيلة» متعتها في غناء الفلكلور الشعبي القديم، يعلو صوت «الدندنة» فتجذب السيدات من حولها، تُشعل حماسهن بتنوع نغمات صوتها، تهون به عليهن الشقاء، وتارة تجد في الغناء متنفسا للتغلب على الشعور بالتعب حين تقوم بمهامها المنزلية بعد يوم طويل من العمل في جني المحاصيل، لم تعلم حينها أن عدسة هاتف ابنها الأوسط تراقبها بحب، توثق موهبتها حتى باتت حديث «السوشيال ميديا» في الأيام القليلة الماضية.

شهرة «بلبل الشرقية» على «تيك توك»

«بلبل الشرقية» أو«كروان الشرقية»، لقب حازت عليه السيدة الستينية نبيلة عبد الغني، بعد تداول مقاطع غنائية بصوتها عبر تطبيق «تيك توك»، أبدعت من خلالها في أغنيات التراث الشعبي: «رايحه فين يا حاجة يا أم شال قطيفة»، و«اتعلمي فن الطبيخ يا عروسة» وغيرها من الأغاني الشهيرة، التقطها لها ابنها «هيثم» إعجابا بها ودعما لها، يقول الإبن في بداية حديثه لـ«الوطن» عن مقاطع الفيديو التي كان سببا في شهرة والدته.

لم يعلم الابن «هيثم» أن توثيقه لغناء والدته في «ساعة تجلي» وهي جالسة في أحد زوايا منزلهم المتواضع، ستكون سببا في شهرتها: «كنت بصورها وهي بتغني ونزلت فيديوهاتها على التيك توك واتفاجئت أنا وهي إنها اتشهرت أوي على النت والناس سموها بلبل الشرقية أو كروان الشرقية»، بحسب تعبير الابن الذي يعمل باليومية هو الآخر لمساعدة والدته على نفقات الحياة، بعد وفاة والده قبل عامين.

حكاية الأم المكافحة مع أبناءها الخمسة

خلف مقاطع الغناء وحالة البهجة التي تخلقها الحاجة نبيلة بين جمهور السوشيال ميديا، معاناة كبيرة ومتاعب كثيرة واجهتها الأم الستينية المقيمة في مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، منذ شبابها، إذ اعتادت العمل في الأراضي الزراعية لتجني الثمار في مواسم الحصاد باليومية من أجل أبناءها الخمسة: «أمي شغالة باليومية بتجمع بتنجان وبامية، شقيانة علينا من يوم ما أتوفى والدي»، بحسب رواية ابنها هيثم.

«أمي شقيانة طول عمرها وتعبت عشان تربيني أنا واخواتي وكملت لوحدها بعد وفاة والدي وبتمنى تعيش مرتاحة»، بهذه الكلمات اختتم الابن حديثه عن والدته التي يحلم بتكريمها وتوفير حياة كريمة لها، بحسب قوله.

الكلمات الدالة