كتب: محمد أباظة -
09:22 م | الثلاثاء 17 مايو 2022
واقعة نصب جديدة شهدتها محافظة الشرقية تشبه كثيرًا قصة «مستريح أسوان» ولكن بطلها سيدة، استطاعت أن تجمع ملايين الجنيهات من سكان مدينة الزقازيق بحجة توظيفها في شراء الأجهزة لتجهيز العرائيس وبيعها بالقسط مقابل نسبة من الربح، لتجمع ما يزيد عن 25 مليون من الأهالي.
وبعد ما يقرب من 3 سنوات من النصب جمعت «مرفت. ب» ما يقرب من 25 مليون من الأهالي، بحسب حديثهم مع «الوطن»، وتمكنت الأجهزة الأمنية في الشرقية من ضبط المتهمة، بعد تحرير الأهالي الضحايا أكثر من محضرر بوصلات الأمانة المأخوذة على السيدة.
ومن بين الأهالي المنصوب عليهم من «مستريحة الشرقية» هند. ع، التي دفعت لها مليون وربع جنيه، والتي أوهمتها المتهمة بأنها توظف تلك الأموال في الأجهزة التي تبيعها بالقسط للعرائس: «ادتني مكسب أول شهرين بس وبعد كدة اختفت واكتشفت إنها ناصبة على الزقازيق كلها».
بدأ سكان الزقازيق المنصوب عليهم من «مستريحة الشرقية» يتعرفون على القصة بتعرفهم على بعضهم البعض: «كل شوية حد يعرف حد منصوب عليه زيه.. عملنا جروب واتلمينا فيه سوا اكتشفنا إنها لامة فلوس تقريبا توصل لـ25 مليون جنيه»، وجميعها بوصلات أمانة موثقة بالمبالغ، وتقدم عدد كبير منهم بتحرير محاضر ضد المتهمة، منه بينهم محضر «هند» ورقمه 5866 بتاريخ 1 مايو 2022 قسم ثاني الزقازيق.
وتعمل المتهمة بالنصب على أهالي الزقازيق، مُعلمة في إحدى مدارس اللغات بنفس المدينة، واعتادت على عمل الجمعيات الوهمية لجمع الأموال من الأهالي وأصحاب المحال والتجار في المدينة منذ نحو 3 سنوات، جمعت خلال تلك المُدة ملايين الجنيهات بحسب الأهالي المتجمعين الآن أمام قسم شرطة ثاني الزقازيق بوصولات الأمانة التي تضمن حقوقهم بعد القبض على المتهمة: «كل شوية حد جديد يجي بوصل يقدم بلاغ.. وصلنا دلوقتي لحوالي 25 مليون جنيه».