كتب: سلوى الزغبى - صالح رمضان -
02:28 م | الخميس 02 يونيو 2022
المفاجآت تتوالى بقضية قتل أم لأبنائها الثلاثة في الدقهلية، فأكبرهم 10 سنوات وأصغرهم لم تتم شهرها الرابع، وبعد خروج الأب عقب دفن أولاده مباشر متحدثا إلى أهل البلدة بأنه لا يصدق أن زوجته تفعل ذلك بأولادهما، متمنيًا رؤيتها، ليزيد حيرة متابعي القضية موقف «حماة الأم» المدافع.
في التحقيقات التي تجرى ثبتت بصمات الأم على السكينة الملوثة بدماء الأطفال الثلاثة في الدقهلية، بجانب الفيديو المسجل لمحاولة انتحارها بإلقاء نفسها أمام جرار إلا أنها نجت، وتعاني من إصابات، وترقد في مستشفى المنصورة العام تحت حراسة مشددة، واعترفت في التحقيقات بقتلها لأطفالها الثلاثة، وأنها تعاني منذ ولادة طفلتها الأخيرة.
ورغم كل تلك القرائن إلا أن الزوج متمسك بأقواله ولم يوجه أي اتهام لزوجته، متمسكًا بأن الأم لا يمكن أن تفعل ذلك بأطفالها الثلاثة، وأنها زوجة صالحة ولم ير منها سوء قط ولا يمكن أن ترتكب هذا الفعل، وما زاد الحيرة هي أسرة الأب التي لم تتهم الزوجة وتحديدا «حماتها» التي رفضت توجيه الاتهام لها وأكدت أنها لم ترى ولن تتهم أم أحفادها بهذا الفعل.
وكانت الأم التي قتلت أطفالها الثلاثة في الدقهلية تركت رسالة إلى والدهم، تعترف فيها بخط يدها أنها قتلت أطفالهم أحمد 7 سنوات ويونس 5 سنوات وسمية 4 اشهر، وأرسلتهم إلى الجنة لشعورها بالتقصير معهم خاصة مع ابنها أحمد الذي يعاني من التوحد: «لأن ذنبه في رقبتي.. لا علمته الكلام ولا الحياة.. قررت يروح الجنة هو وإخواته»، وفي التحقيقات أكدت أنها لم تكن ترغب في الإنجاب مرة أخرى ولكنها حملت في ابنتها سمية ما زاد اكتئابها بجانب معاناة ابنها الأكبر بمرض التوحد والأوسط بمرض نفسي أخر لكن ليس على القدر الذي يعاني منه الابن الأكبر.