رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

مفاجأة.. 2% من الأمهات معرضات لارتكاب جريمة «قاتلة أطفالها» لهذا السبب

كتب: آية أشرف -

10:59 ص | الأربعاء 01 يونيو 2022

رسالة الأم قاتلة أطفالها

«أنا وديت عيالك للجنة يا محمد وأنت كمان هتروح الجنة..أنا اللي قصرت معاهم.. وبالذات أحمد.. كان لازم يروح الجنة.. لأن ذنبه في رقبتي.. لا علمته الكلام ولا الحياة.. قررت يروح الجنة هو وإخواته»، اعتراف صغير على ورقة بيضاء بخط اليد، كتبتة قاتلة أطفالها الثلاثة بمنية النصر، قبل دقائق من التخلص من أطفالها ومحاولة التخلص من حياتها أيضًا، لتنجح في الأولى بذبحهم في 5 دقائق فقط، وتفشل في الثانية، تواجه مصير مجهول. 

ربما تحليل الواقعة لم يُغلق باعترافات الأم في الرسالة الأخيرة التي تركتها للأب، ولكن بأقوالها الصادمة خلال التحقيقات التي كشفت أسباب تخلصها من أطفالها لعدم قدرتها أو رغبتها في الإنجاب مرة أخرى: «أيوه قتلت ولادي عشان مكنتش عايزة خلفة تاني، الدنيا أسودت في وشي، بعد ما خلفت بنتي سمية من 4 شهور»، وأنها أمسكت بسكين المطبخ وذبحت أطفالها الثلاثة، واحدًا تلو الآخر: «دبحت سمية الأول 4 شهور، وبعدها أخواتها أنس 7 سنوات، وأحمد 10 أعوام، ومعرفتش أقتل نفسي، فخرجت من البيت ورميت نفسي قدام جرار زراعي بس لسة عايشة».

الاكتئاب تملكني

وفسرت الأم القاتلة لأطفالها، سبب ما أقدمت عليه، أنه نتيجة لمعاناتها مع الاكتئاب: «مكنش عندي مشاكل في مصروف البيت، وكنت عايشة مستريحة ماديًا، عشان جوزي كان شغال برة مصر، وبيوفر فلوس حلوة، الموضوع كله أن مكنتش عايزة خلفة عيال تاني، والاكتئاب تملكني بعد ما خلفت البنت الأخيرة، وكنت عايزة أموت نفسي، بس قلت الولاد هيتعذبوا فاخترت لهم الجنة».

طبيب نفسي: من 1 لـ 2 % هيعملوا كدة لهذا السبب

وفي هذا الصدد، كشف الدكتور هشام رامي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، سبب قدوم الأم على هذا الفعل، مؤكدًا أن الاكتئاب ما بعد الولادة الشديد، قد يصل بها لتلك النتيجة الحتمية، خاصة إذا كانت تعاني من الوحدة مع الأولاد، أو تحمل مسؤولية كبيرة: «الاكتئاب ما بعد الولادة العادي ميوديش للنتيجة دي، بيروح عادي، لكن الاكتئاب الشديد، خطير جدًا، لأنه بيصاحبه ذهان وأوهام بتتملكها، فبتخليها ترتكب الجرائم في حق نفسها أو حق أولادها بدون إدراك». 

وأوضح الدكتور هشام رامي، خلال حديثه لـ «هُن» إن المعاناة مع الأوهام الكبيرة، وشدة وحدة الاكتئاب، وحدة التوهم غير العادية، قادرة على جعل المخ يتوقف، ويتخيل أن الحياة أصبحت جحيمًا والموت هو النجاة: «قتلت ولادها عشان تكفر عن ذنبها إنها جابتهم للدنيا، وإنها كدة هتوديهم الجنة، وده السبب وراء الجريمة، حال التأكد من معاناتها من الاكتئاب الشديد». 

وأشار أستاذ الطب النفسي إلى أن 15 % من السيدات يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة، وأن نسبة 1 لـ 2% من المكتئبين يعانون من شدته، ويصلون لنفس النتيجة.