جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان، أثارت الرأي العام خلال الأيام الماضية، للأم قاتلة أبنائها الثلاثة، بدم بارد، فأكبرهم يبلغ من العمر 10 أعوام، والصغرى 3 أشهر، تاركةً رسالة لزوجها بخط اليد، تعترف بجريمتها، ثم حاولت الانتحار والتخلص من نفسها، لكنها باءت بالفشل.

«الوطن»، تستعرض كواليس الجريمة البشعة التي هزت الرأي العام، للأم قاتلة أبنائها، خرجت السيدة المنتقبة، وابتعدت عن منزلها ما يقرب من 300 متر، وألقت بذاتها تحت عجلات جرار، لكن كُتب لها البقاء على قيد الحياة.

رسالة من صديق الزوج المقرب

بعد أيام من الواقعة، ظهرت رسالة لصديق الزوج، التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر حساباتهم، والتي كانت تتضمن معلومات عن الزوج، كونه مقرب له ويعيش بالمملكة العربية السعودية، قال خلالها: «هذا الزوج هو الأستاذ محمد شرف مدرس يعمل بالسعودية منذ ما يقارب عشر سنوات أو يزيد، كان حريصا غاية الحرص على تواجد أولاده معه طوال مدة سفره حتى مع زيادة رسوم المرافقين لم يُرجِع أولادَه إلى مصر».

الأم قاتلة أولادها رفضت الولادة في السعودية وعادت لمصر

وفجر صديق الزوج عن مفاجأة بشأن الأم قاتلة أبنائها، وهي رفض الزوجة وضع طفلتها في السعودية، وفضلت العودة إلى مصر: «زوجته نزلت من السعودية منذ ثلاثة أشهر فقط لأنها كانت حاملا وأرادت أن تضع حملها في مصر وحاول معها محمد أن تلد في السعودية حتى تكون تحت رعايته لكنها صممت أن تلد في مصر؛ لأن الولادة قيصرية وتريد أن تكون بجوار أمها».

كواليس حالة الأبناء المتوفيين: توحد ومرض نفسي

«ابنه الكبير أحمد مصاب بمرض التوحد بدرجة متأخرة جدا حتى أنه تجاوز عشر سنوات ولم يتكلم، وبالرغم من ذلك كان أبوه محبا له صبورا على مرضه، ابنه الثاني عنده كذلك مرض نفسي لكن ليس بدرجة أخيه الأكبر»، هكذا تحدث الصديق عن حالة الطفل الأكبر أحمد، والأوسط أنس، خلال رسالته، مشيرا لكون السيدة كانت تكن لزوجها الحب: «زوجته تحبه جدا، وكانت تحكي ذلك لزوجات أصحابه، ومن حبها له أنه إذا نام كانت لا تتحرك في البيت خشية أن تزعجه».

وتابع الصديق المقرب للزوج أنه كان مقدرا لمجهودات الزوجة ويثني على مهامها ومتابعة الأطفال في مرضهم، مضيفا: «الرجل كان يقدر لها هذا وكان يشكرها على صبرها على أولاده وعلى مرضهم، من الظلم أن نتهم الرجل بالتخلي عن أولاده وأنه سافر وتركهم وحدهم مع أمهما وأن نقول رجما بالغيب، إنه كان كثير اللوم على تقصيرها في حق الأولاد، كل هذا لم يكن شيء منه، بل الحاصل عكسه».

اكتئاب ما بعد الولادة

وتحدث الصديق عن معاناة الأم من اكتئاب ما بعد الولادة، والتي كانت سببا في تلك الحالة التي وصلت إليها: «الحاصل أن المرأة بعد الولادة الثالثة أصيبت باضطرابات نفسية بسبب سوء تصرف ابنها المصاب بالتوحد وفرط حركته، وشعورها بالعجز عن تحسين حالته وربما صاحب ذلك أنها اعتقدت أنها سبب في ذلك وراثيا، فكانت واقعة الذبح، ومحاولة الانتحار، أقول هذا ذبا عن عرض أخي الصابر الراضي بقضاء الله وقدره الشاكر لامرأته الملتمس لها العذر بسبب حالتها النفسية بل إنه يدعو لها بالشفاء فجزاه الله على صبره وحسن عشرته لأهله خيرا قال ﷺ: (من ذب عن عرض أخيه ذب الله النار عن وجهه يوم القيامة)».