رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

حكاية الأم قاتلة أبنائها فجرها «سجن النسا» قبل 8 أعوام.. سمتهم وحاولت تنتحر

كتب: غادة شعبان -

02:09 م | الأربعاء 01 يونيو 2022

الأم التي قتلت أطفالها

ضجة كبيرة سيطرت على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، بعد إقدام أم على قتل أطفالها الثلاثة بدم بارد والتي عرفت إعلاميا باسم «الأم قاتلة أطفالها»، وتركت رسالة لزوجها تعترف فيها بجريمتها، بخط واضح ومنمق دون أخطاء إملائية، البعض تساءل عن الأسباب التي تدفع أم لإنهاء حياة فلذة كبدها، دون هوادة و رحمة، وأشار البعض أيضًا إلى أنها تعاني من حالة نفسية ووسواس قهري، و بدأ رواد السوشيال ميديا في الربط بين الواقع والدراما، بقصة السيدة التي قتلت أطفالها بسبب خوفها الشديد عليهم، ضمن أحداث مسلسل «سجن النسا»، الذي عُرض على شاشات التلفزيون، خلال عام 2014.

تشابه قصة قاتلة أطفالها بالدقهلية مع مسلسل سجن النسا

القصة التي فجرتها الفنانة نيللي كريم في مسلسل سجن النسا في شخصية «حياة» التي جسدتها الفنانة دنيا ماهر، تشابهت أحداثها في الواقع مع قصة الأم التي قتلت أطفالها في الدقهلية، نتيجة لمعاناتها من مرض نفسي، إذ إن «حياة» كانت وجهًا لسيدة الدقهلية قاتلة أبنائها الثلاثة، إذ تخلصت الشخصية الدرامية في المسلسل من أطفالها عن طريق وضع السم لهم في الطعام، نتيجة معاناتها من الوسواس القهري وخوفها الزائد عن الحد الذي وصل إلى حد السيطرة على جميع مجريات حياتهم، ومنعهم من اللهو واللعب، وتتجنب خروجهم من باب المنزل، فضلًا عن الصراخ في وجههم حال جلوسهم مع الأب.

كانت «حياة»، تخشى على أطفالها من نسمات الهواء، عاطفتها الشديدة وحبها لهم، جعلتها تمنعهم من الذهاب للمدرسة خوفا عليهم من الخطف، فضلا عن إلقاء الفواكه في القمامة لشكها في صحتها و سلامتها، حتى هداها تفكيرها في النهاية للتخلص من أولادها من خلال وضع السم في وجبتهم المفضلة، التي أعدتها بذاتها داخل المنزل وهي «الكشري»، ثم وضعت لزوجها منه هو الآخر، لتقرر الانتحار بعد وفاتهم لكن باءت محاولاتها بالفشل، حتى أصبحت سجينة في «سجن النسا»، ليشبه رواد السوشيال قصتها بما فعلته الأم قاتلة أولادها الثلاثة والتي بررت فعلتها بإصابتها باكتئاب ما بعد الولادة.

الطب النفسي يحلل الواقعة

ومن جانبه تحدث الدكتور خالد كمال جوهر، خبير نفسي وتربوي، عن الحالة النفسية وراء قتل الأم لأطفالها الثلاثة، والثبات النفسي، الذي كانت عليه والواضح من رسالتها لزوجها، خلال حديثه لـ«هُن»، إذ أرجع تلك الحالة بإصابة الأم بمرض الاكتئاب، والمشاعر التي تكنها في قلبها لهم، لذا قررت إنهاء حياتهم حتى لا يصابوا بالعذاب بعدها، ويواجهون ضغوطات الحياة بمفردهم: «المشكلة إننا مبنعترفش بالمرض النفسي واللي ممكن يكون سبب في هلاك الأشخاص، يدفعهم للانتحار والتخلص من الذات».

اعتراف بخط اليد

وكانت تضمنت الرسالة التي تركتها سيدة الدقهلية قاتلة أطفالها، لزوجها تعترف فيها بكامل جريمتها، في ثبات إنفعالي تام، كانت كالتالي: «أنا وديت ولادك الجنة يا محمد، وأنت كمان هتروح الجنة معاهم، لأنك ما قصرتش معانا في أي حاجة، أنا اللي قصرت معاهم، أحمد بالذات كان لازم أوديه الجنة، لأن ذنبه في رقبتي، لا علمته الكلام ولا الحياة والتعليم، وأخواته معاه في الجنة، اصبر واحتسبهم عند الله، ويا بختك بالجنة، ادعيلي أنا كنت بتعذب في الدنيا، ومش قادرة أعيش، سامحني، ربنا يكرمك باللي تستاهلك ويعوض عليك بأولاد أحسن من ولادي».