رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

مصير الأم قاتلة أطفالها بعد الشفاء.. لازم جلسات كهرباء وهتتفاجئ باللي حصل

كتب: آية أشرف -

12:03 م | الأربعاء 01 يونيو 2022

جانب من جنازة الأطفال الثلاثة

ربما عانت من اكتئاب ما بعد الولادة، وربما تملكها اليأس لمرض نجلها، أو أسبابًا أخرى لم تكشف عنها التحقيقات بعد، تفاصيل وأسرار كبيرة خلف جريمة قتل «حنان» سيدة في العقد الرابع من عمرها، لأطفالها الثلاثة باستخدام سكين المطبخ، بمنية النصر، لتقرر ذبح أطفالها كالدجاج أمام عينيها في 5 دقائق فقط، معتقدة إنها تُرسلهم للجنة. 

«أنا اللي قصرت معاهم.. وبالذات أحمد.. كان لازم يروح الجنة.. لأن ذنبه في رقبتي.. لا علمته الكلام ولا الحياة.. قررت يروح الجنة هو وإخواته»، جزء من الرسالة الأخيرة، التي كتبتها الأم، قبل أن تقوم بقتل ابنها الأكبر «أحمد - 7 سنوات»، وشقيقه أنس - 5 سنوات، وشقيقتهما سمية 4 أشهر»، لتضع جثث الأطفال بجوار بعضها البعض على السرير في غرفة النوم داخل منزلها، قبل أن ترتدي ملابسها وتغادر سيرًا على قدميها، لتلقي بنفسها أسفل عجلات جرار زراعي إلا أن القدر لم يُنهي حياتها بعد حتى الآن.

قتلتهم لأن عندي اكتئاب ومكنتش عاوزة أخلف تاني

اعترافات صادمة، على لسان الأم، اعترفت من خلالها بالجريمة، قائلة: «أيوه قتلت ولادي عشان مكنتش عايزة خلفة تاني، الدنيا أسودت في وشي، بعد ما خلفت بنتي سمية من 4 شهور»، وأنها أمسكت بسكين المطبخ وذبحت أطفالها الثلاثة، واحدًا تلو الآخر: «دبحت سمية الأول وبعدها أخواتها أنس وأحمد، ومعرفتش أقتل نفسي، فخرجت من البيت ورميت نفسي قدام جرار زراعي بس لسه عايشة».

متابعة: «قتلت ولادي في 5 دقايق وكتبت ورقة الرسالة قبل الجريمة، مكنش عندي مشاكل في مصروف البيت، وكنت عايشة مستريحة ماديًا، عشان جوزي كان شغال برة مصر، وبيوفر فلوس حلوة، الموضوع كله إني مكنتش عايزة خلفة عيال تاني، والاكتئاب تملكني بعد ما خلفت البنت الأخيرة، وكنت عايزة أموت نفسي، بس قلت الولاد هيتعذبوا فاخترت لهم الجنة».

مصير الأم قاتلة أطفالها بعد الشفاء.. لازم جلسات كهرباء وهتتفاجئ باللي حصل

ومن جانبه كشف الدكتور هشام رامي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، مصير الأم حال الشفاء، مؤكدًا أنها تحتاج لعلاج قوي للتخلص مما تعانيه، وهو اكتئاب ما بعد الولادة حاد للغاية: «مأساة لا زالت عندها، ومحتاجة عقاقير قوية وجلسات كهربائية». 

وأشار أستاذ الطب النفسي في حديثه لـ«هن»، إلى حاجة الأم للدعم النفسي لتقبل ما حدث، ولكن بعد علاجها من الاكتئاب: «لما تخف لازم يجي دور الطب النفسي إن اللي حصل مش بإرادتها، وإنه من أعراض الاكتئاب الشديد، مينفعش وقتها نحملها لأنها هتتفاجئ باللي حصل». 

متابعًا: «الزوج عليه حمل كبير إنه يساعدها تخرج من اللي هي فيه والأزمة تمر عليها، لأنها مش مدركة، الاكتئاب الشديد سبب الأفعال الإجرامية غير الإدراكية، فلازم هي كمان تقتنع إنها مكانتش في وعيها».