رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"ريهام سعيد والشيشة".. حكاية المرأة المصرية مع التدخين زمان: "بالشفا يا زينب"

كتب: أحمد عبدالسلام -

02:56 م | الخميس 13 ديسمبر 2018

ريهام سعيد

"سيجارة يا هانم"، جملة لو قلتها لإحدى السيدات الآن لصاحت في وجهك وعنفتك، كيف تدعو سيدة لشرب سيجارة؟! هل لأنك تمازحها.. أم تشكك في أخلاقها؟.

"أنا بنت ناس ومحترمة"، هكذا قد يكون الرد الذي يمكن أن تسمعه من أغلب السيدات بمجتمعنا في وقتنا الحاضر، ولكن البعض لا يعلم أن شرب المرأة للسجائر في مجتمعنا قديما، كان أمرا مباحا وعاديا لا يدعو للاستهجان، وإذا كنت تؤمن بأن الفن "مرآة الواقع"، يمكنك العودة إلى أرشيف السينما المصرية في منتصف القرن الماضي، حيث ستجد العديد من المشاهد التي تتضمن تناول السجائر من السيدات كبارا وصغارا كعادة يتبعنها، لكنها بدأت تقل تدريجيا مقارنة بما كان مألوفا حينها.

الإعلامية ريهام سعيد، كانت تعرضت خلال الفترة الماضية لموجة من الانتقادات بعدما صرحت بأنها تدخن الشيشة، عبر برنامج "صبايا" المذاع على قناة الحياة، حيث اعتبر البعض ذلك خروجا عن القواعد الأخلاقية المتبعة في مجتمعنا، ولكن ريهام عادت لتدافع عن نفسها، وقالت إن جدتها البت توفيت عن عمر 95 عاما كانت تدخن السجائر، وهو ما يفتح الباب للتساؤلات، هل السيدات في مصر قديما كن يدخن السجائر؟، نجاوب على تلك التساؤل، من خلال مشاهد من أفلام السينما المصرية في القرن الماضي.

"الحفيد" كانت زينب "كريمة مختار"، تتناقش مع زوجها حسين "عبدالمنعم رياض" ضمن أحداث فيلم "الحفيد"، حول خطبة أحد ابنائهما، وقالت زينب: "ما دام اتخطبت خلاص أنا كنت خايفة لتلهف الواد"، ليرد "ما هو هتيجة واحدة تانية تلهفه"، فأخذت السيجارة من فمه، وبخفة دمها المعهودة قالت: "التانية دي أنا اللي هلهفها".

 

"إمبراطورية ميم" كريمة مختار لم تكن الأم الوحيدة التي ظهرت تدخن السجائر في السينما، ففي فيلم "إمبراطورية ميم" ظهرت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وهي تدخن، حتى تدخل نجلها "ماما إنتي بتولعي سيجارة من سيجارة، يعني السجاير دييه بتروق أعصاب الواحد لما يكون متنرفز"، لترد فاتن بقولها: "السجاير مفيهاش فايدة.. دي عادة سيئة الواحد اتعود عليها".

"العيال كبرت"بدأت ظاهرة تدخين السجائر تقل تدريجيا، بحلول أواخر السبعينات، وهو ما ظهر واضحا في مسرحية العيال كبرت، عندما دعا سلطان "سعيد صالح" والدته زينب "كريمة مختار"، بتدخين سيجارة "بالشفا إن شاء الله"، ولكنها لم تتحمل الدخان "قطيعة تقطع الدخان وسنينه.. ده حامي"، ليرد "ده حامي.. أمال أحنا نعمل إيه".