رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

تفاصيل عملية أحمد القندوسي بعد الإصابة الخطيرة.. متى يعود للملاعب؟

كتب: سامية الإبشيهي -

10:15 ص | الأحد 13 أبريل 2025

اللاعب الجزائري أحمد القندوسي

في واحدةٍ من أكثر الإصابات قسوة هذا الموسم، تعرض اللاعب الجزائري أحمد القندوسي، المعار من النادي الأهلي إلى سيراميكا كليوباترا، إلى كسرٍ مضاعف في الساق خلال مباراة أمام نادي فاركو، ليُصاب الذهول في المدرجات والصمت في المستطيل الأخضر، وكانت الإصابة عنيفة لدرجة أنها استدعت تدخلًا جراحيًا عاجلًا لتركيب مسمار نخاعي داخلي لتثبيت العظام، وهي من العمليات الدقيقة التي تُستخدم غالبًا في الحالات المعقّدة.

ونجحت العملية الجراحية التي خضع لها اللاعب، وتحتاج بعدها مرحلة دقيقة من التأهيل والعلاج الطبيعي، والتي تُعد حاسمة في تقرير مصير اللاعب وقدرته على العودة للملاعب بنفس القوة، وفي هذا السياق، كشف الدكتور أحمد علام، استشاري العلاج الطبيعي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، تفاصيل المرحلة التي يعيشها اللاعب حاليًا، وخطوات التأهيل المنتظر اتباعها بدقة.

وأوضح الدكتور علام أنّ اللاعب بدأ المرحلة الأولى من العلاج الطبيعي بعد الجراحة بأيام قليلة، مؤكدًا أن هذه المرحلة ترتكز على الراحة التامة وتقليل التورم وتحفيز الدورة الدموية دون أي تحميل على الساق المصابة؛ للحفاظ على العضلات من الضمور في الوقت الذي تُترك فيه العظمة للالتئام الأولي.

مراحل تأهيل اللاعب بعد الجراحة

ومع استقرار الحالة، يبدأ التحرك بالعكازات تدريجيًا، وتُستخدم التمارين البسيطة جدًا في البداية، مثل تمارين تقوية عضلات الفخذ والإطالة الخفيفة، لتأهيل الأنسجة المحيطة بالكسر، دون المساس بمنطقة الإصابة نفسها، ومن هنا تبدأ عملية بناء القوة والمرونة من جديد، لكن بحذر شديد وتحت إشراف مباشر.

وأضاف علام أنّ التقييم المستمر باستخدام الأشعة هو الفيصل في تحديد مدى تقدم الالتئام، مشيرًا إلى أن أي استعجال في زيادة الأحمال قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، أو تأخر التئام العظام، وهو ما يمثل كابوسًا لأي لاعب محترف.

ويُبنى برنامج التأهيل خطوة بخطوة، بحيث تنتقل التمارين من مستوى ثابت إلى تمارين مقاومة، ثم تمارين ديناميكية تشمل التوازن والتحكم، ومع مرور الوقت يتم إدخال تدريبات الركض والمناورات الخاصة باللعبة.

وأكد علام أنّ فرص اللاعب في استعادة كامل لياقته مرتفعة جدًا، خاصة مع عامل السن واللياقة البدنية الجيدة للقندوسي، لكن بشرط الالتزام التام بخطة العلاج وعدم التسرع في العودة للملاعب.

وشدّد على أن العودة المبكرة تمثل خطرًا كبيرًا على مسيرة اللاعب، إذ قد تؤدي إلى كسر جديد أو إصابات عضلية بسبب تحميل غير مدروس، لذا فإنّ كل مرحلة في التأهيل يجب أن تُمنح وقتها الكامل دون اختصار.

الأعراض التي قد تستمر بعد الجراحة

كما أوضح أن برامج التأهيل تختلف تمامًا بين لاعب الكرة وأي مريض عادي، لأن الضغط على المفاصل والساقين في اللعب الاحترافي يتطلب تأهيلًا عالي المستوى يعيد للّاعب دقته في الحركة وقوته في الالتحام وسرعته في الاستجابة.

وتوقّع علام أن تمتد فترة العلاج الطبيعي للقندوسي ما بين 4 إلى 6 أشهر، وقد تزيد قليلًا حسب تطور الحالة واستجابة الجسد، موضحًا أن بعض اللاعبين يحتاجون لفترة تأهيل نفسي إلى جانب البدني، خصوصًا بعد إصابة عنيفة كتلك.

وعن الأعراض التي قد تستمر، لفت إلى أن بعض الحالات تُعاني من ألم بسيط أو إحساس بالتنميل في موضع الجراحة، إلا أن ذلك غالبًا ما يختفي مع الوقت واستمرار التمارين التصحيحية.

واختتم الدكتور أحمد علام تصريحاته بالتأكيد على ضرورة أن يحافظ القندوسي على اللياقة العضلية والمرونة حتى بعد العودة إلى الملاعب، من خلال تمارين مستمرة ومتابعة طبية دورية، حتى لا يتعرض لإصابة مماثلة في المستقبل، خاصة وأن العودة دون احتياطات تُهدد اللاعب بالابتعاد من جديد.