كتب: آية أشرف -
09:02 م | الأحد 13 أبريل 2025
على الرغم من شيوعه واعتباره غالبًا مجرد نزلة برد، كشفت دراسة حديثة عن الوجه الخفي لفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، مؤكدةً على تأثيره المدمر المحتمل على صحة البالغين.
وأظهرت دراسة دنماركية حديثة، تتبعت آلاف البالغين المصابين بعدوى الجهاز التنفسي المرتبطة بفيروس المخلوي التنفسي (RSV-ARI) على مدى سنوات، نتائج مقلقة تسلط الضوء على خطورة هذا الفيروس الذي يُعتبر عادةً بسيطًا.
وكشفت الدراسة، التي سيتم تقديمها في مؤتمر ESCMID GLOBAL، أن المصابين كانوا أكثر عرضة للوفاة بثلاثة أضعاف خلال عام، كما ارتفعت بينهم معدلات دخول المستشفى والعناية المركزة بشكل ملحوظ، ولم يتوقف التأثير عند الجانب الصحي، بل امتد ليشمل تكاليف الرعاية الصحية التي تضاعفت لدى هذه المجموعة.
وتؤكد الباحثتان القائمتان على الدراسة على الأثر طويل الأمد للعدوى وأهمية التركيز على الوقاية، خاصةً من خلال التطعيم للفئات الأكثر ضعفًا، للحد من المضاعفات والتكاليف الباهظة.
والفيروس المخلوي التنفسي هو فيروس ينتمي إلى فصيلة الفيروسات الرئوية إلى جانب الفيروس الرئوي البشري، وهو فيروس خاص بالبشر ويسبب أمراضاً لهم، خاصة إنه يصيب خلايا المسالك التنفسية من الأنف إلى الرئتين، ويسبب بعض الأمراض التنفسية، والتي تتراوح من حالات عدوى خفيفة في الجهاز التنفسي العلوي إلى حالات عدوى مهددة للحياة في الجهاز التنفسي السفلي، بحسب ما ذكر الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة.
بحسب منظمة الصحة العالمية، ينتقل الفيروس المخلوي التنفسي من خلال الآتي:
- جزيئات الجهاز التنفسي المُعدية عبر الهواء من الشخص المصاب بالعدوى إلى شخص آخر.
- عن طريق المخالطة المباشرة للأشخاص المصابين بالعدوى أو من خلال الأسطح الملوّثة بالفيروس.
وفقًا لما ذكر «الحداد» لـ «الوطن» تأتي أعراض الفيروس الأولى خلال الفترة من اليوم الرابع إلى اليوم السابع عقب التعرّض للإصابة والتي تكون على النحو التالي:
سيلان الأنف
ألم في الحلق
صداع
التعب
الحمى
وهناك بعض العلامات والأعراض التي تتوافق مع عدوى الجهاز التنفسي السفلي، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، على النحو التالي:
السعال
ضيق النفس
سرعة التنفس
التشنج القصبي
الأزيز الصدري
انخفاض مستويات الأكسجين في الجسم عند تدهور المرض.
إرهاق العضلات التنفسية، وقد يصل في النهاية للوفاة.
الجدير بالذكر إنه يمكن أن تؤدي العدوى بالفيروس المخلوي التنفسي لدى كبار السن إلى تفاقم الاعتلالات الأساسية المزمنة، مثل الأمراض الرئوية والقلبية.
وعادًة ما يُصاب جميع الأطفال تقريباً بعدوى الفيروس قبل بلوغهم عامهم الثاني، ولكن يُصاب معظمهم باعتلال خفيف، بينما يمكن أن يُصاب البعض الآخر بمرض شديد.
ويُصاب الأطفال الأكبر سناً والبالغون بعدوى الفيروس مرة أخرى، ولكن عادةً ما يعانون من اعتلال خفيف، باستثناء كبار السن والأشخاص المصابين باعتلالات أساسية خطيرة الذين يمكن أن يصابوا باعتلال وخيم وحتى الموت.