كتب: سامية الإبشيهي -
03:01 ص | الثلاثاء 25 مارس 2025
أصبح البحث عن حلول طبيعية للصداع النصفي هاجسًا للكثيرين، خصوصًا مع ازدياد القلق من التأثيرات الجانبية للأدوية، وتُعرف اليوجا بأنها رياضة تجمع بين الحركات الجسدية والتنفس العميق والتأمل، ويُروَّج لها كوسيلة فعالة للتخفيف من التوتر، الذي يُعد أحد محفزات الصداع النصفي، لكن هل هناك أدلة علمية تدعم هذه الفكرة؟
أكدت دكتور ريبيكا إروين ويلز، طبيبة متخصصة في الأمراض العصبية، أن الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي، بل هو حالة عصبية مزمنة يمكن أن تؤثر على جودة الحياة، وأوضحت أن التوتر من بين الأسباب الشائعة التي تحفز نوبات الصداع النصفي، لذا فإن أي نشاط يساعد على تقليل التوتر قد يكون له تأثير إيجابي.
وأشارت إلى أن هناك دراسات حديثة نُشرت في المجلات الطبية، مثل Neurology، أظهرت أن المرضى الذين مارسوا اليوجا بانتظام لمدة 3 أشهر شهدوا انخفاضًا في عدد مرات حدوث الصداع النصفي، بل وتمكنوا من تقليل استخدامهم للأدوية المسكنة، ومع ذلك، شددت الدراسة على أن اليوجا ليست بديلًا للعلاج الدوائي، بل يمكن اعتبارها علاجًا تكميليًا يُحسن من الحالة العامة للمريض.
ليس كل أنواع اليوجا مناسبة لمن يعانون من الصداع النصفي، وبعض التمارين قد تزيد الضغط على الرأس وتؤدي إلى تفاقم الأعراض، لذلك، يُفضل اختيار الأنواع التي تركز على التمدد والاسترخاء، مثل:
وفي المقابل، هناك بعض الأنواع التي قد لا تكون مناسبة، مثل اليوجا الساخنة أو التي تتطلب مجهودًا بدنيًا عاليًا، إذ قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض بدلًا من تخفيفها.
ومن جانبها، أشار الدكتور وحيد مصطفى، استشاري الطب النفسي، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إلى أنه إذا كنت تعاني من الصداع النصفي وتفكر في تجربة اليوجا، فهناك بعض الوضعيات التي قد تساعد في تخفيف الألم:
ويُنصح عند ممارسة هذه التمارين بالبقاء في كل وضعية لمدة تتراوح بين 30 ثانية إلى دقيقة، مع التركيز على التنفس العميق والمنتظم.
أوضح استشاري الطب النفسي، أنه على الرغم من فوائدها العديدة، إلا أن اليوجا ليست خيارًا مناسبًا للجميع، ويُنصح بتجنب بعض التمارين إذا كنت تعاني من:
كما أن بعض الأشخاص قد يجدون أن وضعيات معينة، مثل تلك التي تتطلب الانحناء للأمام أو الوقوف على الرأس، قد تزيد من حدة الصداع بدلاً من تخفيفه، لذا، من المهم استشارة طبيب مختص قبل البدء في ممارسة اليوجا كجزء من خطة علاج الصداع النصفي.