كتب: سامية الإبشيهي -
06:00 م | الخميس 10 أبريل 2025
تؤثر الإكزيما الجلدية على الملايين حول العالم، وقد تتحول إلى مصدر يومي للإزعاج والتوتر، خاصة في فصل الصيف، وتشير تقارير طبية إلى أن ارتفاع درجات الحرارة قد يُضاعف من التهيج والحكة لدى المصابين بالتهاب الجلد التأتبي، فالتعرض للحرارة والرطوبة يعزز من احتمالات تفاقم الأعراض، ما يتطلب روتينًا دقيقًا للعناية بالبشرة والابتعاد عن المهيجات.
الإكزيما الجلدية، وتُعرف طبيًا باسم التهاب الجلد التأتبي، هي حالة مزمنة تسبب جفاف الجلد والتهابه، وغالبًا تكون مصحوبة بالحكة، ووفقًا لما ذكره موقع مايو كلينك، فإن الإكزيما تبدأ عادةً في سن مبكرة، لكنها قد تستمر مع الشخص طوال حياته، وتختلف شدة الأعراض من حالة لأخرى، وتُعد أكثر شيوعًا بين الأطفال، إلا أنها لا تقتصر عليهم فقط.
ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة الزائدة قد يؤدي إلى تفاقم الإكزيما، فالتعرق الزائد، الناتج عن الحر، يُعد من المحفزات الشائعة لتهيج الجلد، وفي هذا الصدد قال الدكتور محمود صابر، أخصائي الأمراض الجلدية لـ«الوطن»، إن الحرارة والرطوبة من أهم العوامل الخارجية التي تؤثر على حاجز الجلد عند مرضى الإكزيما، مما يزيد من فرص حدوث الالتهاب أو الحكة.
وتشير الأبحاث إلى أن الإكزيما ناتجة عن تفاعل معقد بين العوامل الجينية والمحفزات البيئية، وفقًا لموقع مايو كلينك، فهناك أسباب رئيسية منها:
وأكد الدكتور أن أعراض الإكزيما تتنوع بين الأفراد، وقد تظهر في أي منطقة من الجسم، ومن أبرز الأعراض:
ويوضح أن أعراض الإكزيما قد تتغير مع فصول السنة، وغالبًا ما يزداد التهيج في فصل الصيف نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وزيادة العرق.
إذا لم تُعالَج الإكزيما بشكل صحيح، قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل:
أشار أخصائي الجلدية إلى أنه، حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي للإكزيما، ولكن يمكن السيطرة على الأعراض من خلال:
ويوضح أن الاستخدام المنتظم للمرطبات الخالية من العطور، والابتعاد عن مسببات الحساسية، هما الخط الدفاعي الأول في مواجهة المرض.
استخدم الماء الدافئ فقط في الاستحمام
استخدم منظفات خفيفة خالية من العطور
أكد صابر أن بعض الأشخاص، خاصة الأطفال، قد يعانون من تهيج الإكزيما عند تناول أطعمة مثل:
ولهذا من الضروري استشارة الطبيب حول اختبار الحساسية الغذائية في حال الاشتباه في الطعام كمحفز.