كتب: منة الصياد -
11:42 م | الإثنين 27 نوفمبر 2023
وكأن الحزن لم يعرف لقلوبهم طريقا، فعلى الرغم من الظروف العصيبة والقاسية التي يعيشونها نتيجة أحداث العدوان الإسرائيلي على غزة، إلا أن العروسين الفلسطينيين سارة أبو توهة وماجد الدرة، قررا الاحتفال بزفافهما وبدء فصل جديد في حياتهما، محاولين رفع رايات الفرح وسط أسرهم بمدرسة الأونروا التي أصبحت مكان لإيواء النازحين في قطاع غزة الفلسطيني.
كان من المقرر أن يحتفل العروسان الفلسطينيان سارة أبو توهة وماجد الدرة بزفافهما في الثامن من نوفمبر الجاري، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، ودمرت آثار الحرب عش زواجهما الكبير، فضلا عن تركهما منازلهما والعيش داخل مدرسة الأونروا للإيواء، وفق «العربية».
في سيناريو آخر غير متوقع تمامًا، تبدل حلم العروس بارتداء فستان الزفاف الأبيض واحتفلت بزواجها مرتدية ثوب الصلاة التقليدي الذي جاء باللون الأسود، وبدلًا من العيش داخل مسكن زواجها الكبير الذي أعدته كما أحبت رفقة عريسها، باتت الأرض والغطاءات والوسادات الصغيرة هي بيتهما الجديد داخل إحدى مدارس الأونروا.
وكشف العروسان أن جميع تجهيزات الزفاف الخاصة بهما من أثاث لمنزل الزوجية وغيره دُمرت في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وبات العروسان يعيشان رفقة أفراد أسرهما داخل صفوف إيواء النازحين بمدرسة الأونروا، ومن ثم قرر العروسان الاحتفال مؤقتًا بزواجهما على أمل إقامة عرس كبير فيما بعد إذا كُتبت لهما النجاة من قصف العدوان الإسرائيلي.