لحظات من السعادة والفرحة تغمر قلوب ووجوه العائلات التي كانت إحدى بناتها أو سيدات من أفراد أسرتها، أسيرات في سجون جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليرون الشمس مجددا، بعد الظلام الدامس، الذي عانين منه في الليالي القاسية التي حُرمن فيها من رؤية أطفالهن، وممارسة حياتهن بشكل طبيعي، وذلك بعد أن جرى الإفراج عن نحو 39 أسيرة فلسطينية، من سجن «عوقر» غرب مدينة رام الله، ووثقت كاميرا التلفزيون الفلسطيني، مشاهد مؤثرة لهن لحظة استقبال عائلاتهن.

لحظة انتظار طفلة لوالدتها  الأسيرة للإفراج عنها 

تقف والابتسامة تعلو وجنتيها، منتظرة والدتها الأسيرة فاطمة شاهين، من مخيم الدهيشة، التي جرى اعتقالها على إثر عمليه نفذتها قبل نحو عام، وكان متوقع أن يكون حكمها ما يقرب من 14 عاما، في سجون جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الطفلة «أيلول»، عانت الأمرين خلال الفترة الأخيرة، فبالخارج عاشت حالة من الرعب والخوف جراء الأحداث القاسية بين القصف والغارات المتواصلة، على مختلف الوحدات السكنية في غزة، والأطفال الذين قتلوا داخلها، والآف من أفراد أسرتها التي فقدتهم في تلك الفترة الأليمة.

وعلى الجانب الآخر، البقاء بدون والدتها الأسيرة «فاطمة»، لتتحمل قسوة غياب أمها في عمر مبكر، فتلك المشاهد القاسية، تسببت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي سلبت الطفولة والبراءة من قلوب الأطفال، وعرضت مئات من الأطفال الخدج لخطر الموت.

الأيام الأولى للهدنة في قطاع غزة

كما يعتبر اليوم الجمعة، بداية تنفيذ الهدنة الإنسانية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد إبادة جماعية مارسها الاحتلال بداية من 7 أكتوبر الماضي وحتى الآن، لمدة وصلت إلى أكثر من 48 يوما دون توقف، راح ضحاياها آلاف من المدنيين الأبرياء من الأطفال تارة، ومن النساء وكبار السن تارة أخرى، في مشاهد مروعة تدوالها رواد منصات التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة.