رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ممرضة يابانية تبكي على حال غزة بعد الحرب.. رسالة مؤثرة ودعم خاص لفلسطين

كتب:  نرمين عزت -

10:18 ص | الخميس 23 نوفمبر 2023

الممرضة اليابانية ساشيكو كاواسي

«تغيرت غزة التي أعرفها»، جملة تلخص كثير من معاناة أهالي القطاع المكلوم، على لسان ممرضة مستشفى الصليب الأحمر اليابانية ساشيكو كاواسي، التي انفجرت باكية خلال وصفها تفاصيل الحرب الوحشية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وما حدث لأهالي القطاع بين ليلة وضحاها، إذ تحولت البيوت الدافئة لأنقاض فوق رؤس سكانها، والسهول الخضراء أتلفتها نيران المدافع والقصف الجنوني العشوائي من طيران الاحتلال، حتى أصبح المشهد على الأرض بمثابة فيلم رعب، وما يزال السكان صامدون.

ممرضة يابانية تدعم فلسطين

عادت ساشيكو كاواسي، الممرضة في مستشفى الصليب الأحمر في أوساكا، إلى اليابان من غزة بعد إجلائها في وقت سابق من الشهر الجاري، حاملة معها بعض الكلمات المؤثرة لزملائها السابقين، الذين يواصلون رعاية المدنيين الذين وقعوا في مرمى النيران في الحرب الشرسة على غزة، إذ قالت: «لقد بدأ النزاع المسلح فجأة، ما أدى إلى تغيير مشهد مدينة غزة بأكمله، لقد أصبح المنظر مرعبًا، لم أتعرف عليه على الإطلاق، مختلف تمامًا عن غزة التي عرفتها»، بحسب موقع «japantimes» الياباني.

تأثر الممرضة اليابانية بأخلاق أهالي غزة

خلال وصف المشهد الدامي للحرب على قطاع غزة، أكدت «كاواسي»، أن أهم ما تعلمته من الأسابيع الثلاثة بين بداية الحرب وإجلائها إلى مصر، هو قوة عمال الإغاثة المحليين: «كانت هناك أوقاتا مليئة بالقلق والدموع، لكن السبب الذي جعلني أتمكن من اجتياز تلك الأسابيع الصعبة، أخلاقيات العمل لديهم، إن رؤية جهودهم المستمرة لإيجاد طرقا لتوصيل المساعدات الإنسانية، جعلني أدرك أنني بحاجة إلى العثور على أشياء يمكنني القيام بها، على الأقل أثناء وجودي هناك».

وطوال الأشهر الثلاثة التي قضتها في القدس، تتذكر أنها كانت تسير في شوارع مزدحمة مليئة بالأطفال، تصطف على جانبيها المباني الشاهقة والمحلات التجارية، مع مرور عربة تجرها الخيول أو الماعز في طريقها من حين لآخر: «كان السكان يسألونني بانتظام أثناء السير في الشوارع من أين أتيت، وعندما أخبرتهم باليابان، كانوا يشكرونني في كثير من الأحيان على حضوري للمساعدة، ثم يقوم الغرباء تمامًا بإعطائي الخبز أو الحلويات».

وعندما أبلغت «كاواسي» زملائها بأنها ستغادر إلى مصر وتعود في نهاية المطاف إلى منزلها، أعرب أحدهم، وهو من سكان غزة، عن فرحته لها، لكنه أعرب عن حزنه على الوضع الحالي لمنزله، قبل أن تنقل الممرضة اليابانية رسالته للعالم، والتي جاء مضمونها: «ما الخطأ الذي فعلناه؟ يجب أن تحمل حياة الجميع نفس القيمة، ولكن اليوم، هذا العالم ليس عادلاً، العالم يهاجمنا، ليس لدينا حقوق إنسان، نحن بائسون حقًا».

وأضافت اليابانية، أن عددًا من زملائها السابقين في غزة، يقدمون المساعدة في مرافق أخرى، بينما يعيش شخص آخر بقي في الشمال مع عائلته حاليًا، والآن بعد أن عادت إلى اليابان، مؤكدة أن مسؤوليتها تتمثل في إيصال أصوات الفلسطينيين العالقين في الصراع إلى العالم، وحقيقة ما رأته في غزة.

ووفقًا لجمعية الصليب الأحمر الياباني، هناك جهود ومساعدات جارية من قبل جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر المختلفة، سواء في غزة أو مصر، وتشمل توفير المساعدات الطبية وسيارات الإسعاف ودعم الصحة العقلية، فضلا عن تسهيل توصيل الإمدادات وإطلاق سراح الرهائن.