كتب: هاجر عمر -
04:36 ص | الثلاثاء 24 أكتوبر 2023
بجسد مرتعش وحزن عميق غائر بقلبها؛ انهارت سيدة فلسطينية في قطاع غزة، بجوار كفن طفلها الصغير مكشوف الوجه، في محاولة يائسة من المحيطين بها لتهدئة روعها من هول الصدمة والأسى على فقد فلذة كبدها.
ظهرت السيدة في فيديو تم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي باكية وحافية القدمين، ترتدي ثوبا أسود وحجابا يغطي شعرها، تصرخ بحالة من الانهيار والهيستريا، تتوسل لأفراد من الطاقم الطبي أن يتم تكفينها مع صغيرها.
«خلوني جنبه دخيلكم.. دخيلكم خلوني جنبه» بهذه الكلمات ناشدت الأم المكلومة أفرادا من الطاقم الطبي للبقاء بجوار جثمان طفلها داخل كفنه على الأرض، ثم جثت على ركبتيها مواصلة صرخاتها التي هزت مشاعر الملايين بالوطن العربي «أنام جنبه.. كفنوني معه.. كفنوني معه»، التمس أحد أفراد الطاقم الطبي منها أن تُقبل طفلها بقبلة الوداع «سلمي عليه» بعدما أخفقت كل المحاولات في تهدئتها.
تذكرت الأم المكلومة لحظات طفلها الصغير، الذي ظهر وجهه من الكفن بملامح ملائكية هادئة، وتروي قائلة: «قلتله ما يجي معي.. قالي يا بنعيش سوا يا بنموت سوا»، ارتجف جسد الأم وهي تروي آخر كلماته قبل استشهاده وظهرت يدها ترتعش بقوة وهي تمسح بها على صدر جثمان طفلها، «قوم ياما قوم».
ضربات متلاحقة من يد الفلسطينية المكلومة بفقد صغيرها على صدرها مرددة «بردانه ياما»، قبل أن تغطي وجهها مصابة بحالة تامة من الانهيار أمام جثمان طفلها الصغير.