كتب: نرمين عزت -
03:11 م | الأحد 22 أكتوبر 2023
تتفحص بعينيها كل ما حولها في حالة من الصدمة وقلبها يخفق بشدة، وبرغم صغر سنها لم تصرخ أو تبك، حالة من الهدوء التام والغريب على طفلة لم تتجاوز العامين، هكذا كان الظهور الأول للطفة «شام» التي نجت من قصف الاحتلال الإسرائيلي هي وأسرتها، وبسبب جروحها انتقلت لمستشفى الشفاء لتلقي العلاج، وبعد انتشار الفيديو الخاص بها وأثر في قلوب الناس نشر الصحفي الفلسطيني محمد عُبيد صورة لها عبر صفحته الرسمية على «إنستجرام» قال فيه إن «الطفلة بخير».
بعدما خطفت الطفلة شام حسن أبو شفقة الأنظار بمقطع فيديو منتشر عبر صفحات السوشيال ميديا، اعتقد البعض إن الصغيرة توفيت بسبب حالة الصدمة وسرعان خفقان قلبها التي كانت واضحة في الفيديو، لكن الصحفي الفلسطيني محمد عبيد أكد استقرار حالة الطفلة وإنها تتلقى العلاج في مستشفى الشفاء، وعلق على الصورة التي نشرها للصغيرة قائلًا: «هي البنت اللي زي القمر أمورها بخير هي وأهلها»، وقال لـ«هن» إن الطفلة فقط تتعالج من جروح بسيطة.
وخلال حديثه لـ«هُن» كشف الدكتور نبيل النجار طبيب بوزارة الصحة الفلسطينية وعميد سابق في كلية فلسطين للتمريض، عن الأعراض الجانبية التي تتعرض لها «شام» وأقرانها من الأطفال في المستقبل بعد نجاتهم من القصف، قائلًا:« الأطفال زي شام بيكونوا بخير دلوقتي لكن على المدى البعيد بيظهر عليهم أعراض الفزع، الخوف، النسيان، عدم التركيز، التبول اللاإرادي، فقدان الشهية، ونقص الوزن ومن سماع أصوات المتفجرات، تجد الطفل يهتز رأسه باستمرار زي ما ظهر على الطفلة في الفيديو، كانت بترتعش وقلبها بينبض بسرعة كبيرة من سماع أصوات القنابل والصواريخ»، مشددًا على أن الطفل لابد أن يتم علاجه نفسيًا بعد تعافيه من الجروح حتى لا تظهر عليه العلامات السابقة في المستقبل.