بعدما بقيت 40 ساعة تحت الأنقاض إثر انهيار منزلها في سوريا عقب الزلزال المدمر، إذ سقط السقف على ساقيها، وفقدت والدتها وشقيقتها، صرخات الطفلة شام، التي تعالت طالبة الإنقاذ ربما أسمع بها العالم كله، إذ خرجت للنور بعد قضاء مدة طويلة بين الحياة والموت، قبل أن تتحدث مع رجال الإنقاذ وتطلب عبوة من الماء، بل واقترحت عليهم كيف يمكن سحبها.

هكذا كانت قصة الطفلة شام، التي أثرت في ملايين الأشخاص حول العالم، قبل أن تخرج للنور وتكتشف إصابتها بمرض «هرس الأطراف» لتُجبر على إجراء عملية بتر قدميها وهي في التاسعة من عمرها. 

ماذا حدث للطفلة السورية شام؟

بحسب ما ذكرته «سكاي نيوز»، و«العربية» نُقلت الطفلة السورية شام من الشمال السوري إلى تركيا، مساء الخميس، لتلقي العلاج، كما رافقها شقيقها عمر 15 عامًا، بعد إصابتهما بمتلازمة «هرس الأطراف»، وفق ما ذكر مراسل فرانس برس ومسؤولان محليان.

ومن جانبه، أكد شادي حاج حسين، المسؤول في وزارة الصحة التابعة لحكومة الإنقاذ أن نقل الطفلة السورية وشقيقها جاء بعد التدقيق في حالتهما الصحية، خصوصا شام التي تواجه وضعا حرجا، إذ دخلت سيارتا إسعاف من الجانب التركي، لتتسلما الطفلين اللذين رافقهما والدهما وعمتهما عند معبر باب الهوى.

وعن حالة الطفلة الحرجة، أكد «شادي حاج» أن حالة شام صعبة وتحتاج لدقة أكثر في العلاج وتخصصات واستشارات عدة غير متوفرة في المناطق السورية، لذا تم نقلها.

ماذا حدث في تركيا؟.. الطفلة تواجه مصيرا مُظلما 

ربما الطفلة شام تواجه مصيرا مُظلما عقب نقلها تركيا لتلقي العلاج، إذ بقيت في سيارة الإسعاف دون تلقي العلاج

كما انتشر مقطع فيديو، بحسب ما زعمت «سكاي نيوز» وُثق عدة رسائل صوتية أرسلها والدها، وهو يلقي باللوم على شخص لإقناعه بنقل الطفلين إلى تركيا، مؤكدا أنه ظل ليلته في الشارع فيما بقي الطفلان في سيارة الإسعاف دون تلقي العلاج، وأنه تم إخباره بأنه لن يتم تقديم العلاج للطفلين ليومين إضافيين لأنها عطلة نهاية الأسبوع، مؤكدا أن حالتهما انتكست.