كتب: غادة شعبان -
05:16 ص | الثلاثاء 21 فبراير 2023
واحدة ممن تأثروا بالمشاهد المؤلمة التي حدثت في سوريا، فجر يوم الاثنين 6 فبراير، نتيجة الزلزال المدمر الذي راح ضحيته آلاف من العائلات والأسر، والذي حدث في غمضة عين، وظل كثير ينازعون الموت تحت الأنقاض والركام، ما جعل قلب الشابة السورية آلاء حامد ينتفض وتقرر تطويع نفسها لخدمة المتضررين بإمدادهم بالوجبات اليومية والسلع الغذائية، وحفاضات الرضع والأطفال.
الشابة آلاء حامد، ولدت لأب مصري وأم سورية، وتبلغ من العمر 25 عاما، قررت ألا تقف مكتوفة الأيدي وبادرت بمساعدة الأهالي المتضررين من الزلزال، والتي روت كواليس المهمة الشاقة التي تقوم بها منذ يوم 6 فبراير، قائلة: «لما شوفت الوضع قديش صعب، وفي أشخاص كتير متضررين نزلت ولفيت بالشوارع وعلى البيوت، وقتها طلبت أيضا المساعدة من الأصدقاء وبعدها كونت فريق وصرت أنزل أنا ورفيقي بيعمل شيف نحضر الطعام ونلف على العالم، من يوم الزلزال كل يوم صرنا نساعد نحو 250 عيلة متضررة، بزعل أوي لما حاجة مبتتأمنش معي، نقوم بتوزيع وجبات يومية مع أغطية للوقاية من برد الشتاء القارس الذي تعيش فيه البلاد هذه الأيام».
«عندنا نقص في الحليب والحفاضات الخاصة بالرضع وبعض السلع الغذائية»، عبارة واصلت من خلالها الشابة السورية آلاء حامد، في منتصف العشرينيات من عمرها، والتي تقطن في منطقة «اللاذقية» بسوريا، الحديث عن كيفية مساعدتها للمتضررين من الزلزال المدمر الذي راح ضحيته الكثير وفقد على إثره الكثير من الأسر منازلهم وذويهم، وتيتّم الرضع».
الشابة التي تجمع بين الجنسيتين المصرية والسورية، تحدثت عن كواليس الاستعدادات التي تقدمها للمتضررين من الزلزال الذي شهدته أرض سوريا، مضيفة: «أقطن في منطقة اللاذقية، وأعمل في مجال التسويق والإعانات، الحمد لله مفيش حد قريب مني تأذى، لكل قلبي كان يعتصر على أولئك الذين ظلوا تحت الأنقاض والركام، والأطفال الرضع الذين توفوا والذين بقيوا لأيام دون طعام وحليب، أحاول التحلي بالقوة لكن العقل لا يتحمل تلك المشاهد المؤلمة التي يعيش فيها الأهالي، الدمار في كل مكان وأصوات الأنين والألم والفراق يسيطر على الجميع».