رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

5 مشاهد مؤثرة لأطفال ونساء تحت أنقاض زلزال سوريا.. ولادة وفراق

كتب: غادة شعبان -

01:45 م | الجمعة 10 فبراير 2023

الطفل كرم الذي عُثر عليه تحت الأنقاض

تغيرت حياة آلاف من المواطنين في ثوانِ معدودة، جراء الهزة الأرضية القوية التي دمرت حياة الأطفال والأسر، نتيجة الزلزال المدمر في سوريا وتركيا، لقطات مؤلمة ومشاهد اقشعرت لها الأبدان، الدموع كانت تسيل دون استئذان، خاصة على الأطفال الذين هم في مقتبل العمر فقدوا حياتهم وذويهم، وآخرون غلبت طفولتهم البريئة عليهم، كما شاء القدر ولادة طفلة تحت الأنقاض وظلت حبيسة الأنفاس بها لساعات حتى تم العثور عليها من قبل رجال الحماية المدنية. 

مشاهد مؤثرة أبطالها نساء وأطفال سوريا، الذين فقدوا حياتهم جراء الزلزال المدمر، حتى من كُتب له النجاة والخروج من تحت الأنقاض إما بجروح عميقة وأخرون يعيشون مرارة فقد ذويهم.

ويُقدم «هُن» خلال السطور التالية مشاهد مؤثرة لأطفال ونساء سوريا من قلب الزلزال الذي أنهى حياتهم وقلبها رأسا على عقب.

الطفل كرم ظل تحت الأنقاض لساعات

ربما كان الطفل السوري «كرم»، واحدا من أولئك الأطفال الذين ظلوا تحت الأنقاض لساعات جراء الزلزال، لتغلب عاطفة الطفولة عليه حينما تم العثور عليه من قبل رجال الحماية المدنية السورية، إذ فاجئهم برد فعل أبكى القلوب مشفقين على حالته، إذ خرج وهو يبتسم ويضحك ويلعب معهم ويمازحهم، في لقطات عفوية، بعد خروجه من حطام منزل أسرته بقرية «أرمناز» في ريف إدلب.

حمل رجال الحماية الدنية السورية الطفل «كرم» على الأكتاف، وظلوا يرددون هتافات وتكبيرات «الله أكبر.. الله أكبر»، كونه خرج دون أي إصابات داهمت جسده الصغير.

ولادة طفلة تحت الأنقاض

العناية الإلهية ربما حفظت الطفلة السورية، التي ولدت تحت الأنقاض، والتي عُثر عليها وهي في حالة لا يُرثى لها إذ كان يغطي جسدها طبقة من الغبار الممزوج بالدماء تحت ركان المبنى ومعه الحبل السُري، والتي نجت بعد وفاة كامل أسرتها، حتى فتحت عينها على الحياة دون أم ولا أب، وجرى نقلها إلى مستشفى «عفرين»، لتلقي العلاج اللازم، إذ كانت تعاني الطفلة التي لا حول لها ولا قوة من برودة شديدة في الأطراف، مع انخفاض في درجة حرارة جسدها مع كدمات في أماكن متفرقة من جسدها.

وكان من الجانب المشرق والملفت في الأمر، هو عرض أكثر من شخص في مختلف أنحاء الوطن العربي، للتكفل بالطفلة المولودة تحت الأنقاض، والتي كانت من بينهم إعلامية مغربية التي طالبت بتبنيها، إذ كانت شاركت الإعلامية هند بومشمر، صورة للرضيعة عبر حسابها على موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام» قائلة: «أنا مستعدة أن أتكفل وأتبنى هذه الطفلة اذا ليس لها إلا الله وإذا الإجراءات القانونية تسمح في سوريا، ارجوا إيصالي إلى المسؤولين والإفادة».

والدة الطفلة الرضيعة

وكان أحد جيران عائلة الأم التي وضعت طفلتها وتوفيت متأثرة بزلزال سوريا، والتي بقيت فترة طويلة تحت الأنقاض، كشف تفاصيل الواقعة المأساوية، التي كانت قد نزحت رفقت أسرتها من مدينة دير الزور إلى مدينة حلب قبل فترة من وقوع الزلزال المدمر، ولجأت إلى مخيمات المدينة وكانت في شهرها التاسع من الحمل، لينهار سقف المنزل عليها هي وجنينها.

وكانت تأثرت العديد من الأماكن بالزلزال المدمر، وانتشرت لقطات مصورة وفيديوهات حية،  لسقوط عدة مباني بحي «الكلاسة» في حلب متأثرين بالزلزال، وحاولت الأمهات الفرار بأطفالها، ويظهر الأطفال الصغار وآبائهم يركضون، مرددين «الله أكبر».

انتشال طفلة من تحت الأنقاض

ربما عاشت طفلة ساعات طويلة مرعبة تحت الأنقاض، كانت تحاول الزحف بجسدها النحيل كونها لم تستطع الوقوف لوجود كتلة خرسانية كبيرة أعلى رأسها، وحينما استطاعت الحركة تحسست بيدها لتجد والدتها وأشقائها، لتكن قصتها واحدة من أكثر القصص المأساوية والمؤثرة، خاصة بعد حديثها الموجع مع المسعفين الذين عثروا عليها، حينما سألها أحدهم: «حمد لله على السلامة، في حد عندك جوه؟»، فردت: «أمي وأخواتي بس ميتين جوه»، وحياها المنقذون قائلين: «أنتِ بطلة».

شقيقتان تحت الأنقاض

من بين القصص التي أدمعت العيون والقلوب، كانت حكاية طفلتين ظلتا قرابة الـ17 ساعة تحت ركام منزلهما الذي لم يتحمل الهزات الأرضية، وظهرت إحداهما وهي تحاول أن تحمي رأس شقيقها وتضمها لصدرها حتى لا يصيبها أذى.