حاوطتها عناية الله حتى وُلدت لترى العالم من حولها عبارة عن رُكام وآثار منازل كانت بالأمس القريب تمتلئ بالدفء وأصوات أصحابها، لكن الصغيرة السورية دمر الزلزال بيتها وسرق الموت عائلتها لتصبح يتيمة الأبوين وتنجو هي بمعجزة، بعدما استطاع عمال الإنقاذ الوصول إليها في بلدة جنديرس شمال سوريا وقطع الحبل السُري من والدتها التي كانت ميتة بالفعل بجانب والدها وأشقائها وعمتها، وبعد تساؤل الناس عن الحالة الصحية الصغيرة بعد انتشار مقاطع الفيديو التي وثقت خروجها، نشرت صحيفة «lebanondebate» اللبنانية تفاصيل الحالة الصحية لها.

تفاصيل الحالة الصحية الرضيعة

بعد انتشار مقاطع الفيديو التي وثقت ولادة الصغيرة السورية في بلدة جنديرس التي تأثرت بزلزال تركيا الذي أدى إلى الآلاف الضحايا، توصلت الصحف اللبنانية لمكان الطفلة من خلال الطبيب الذي عالجها في مستشفى عفرين، والذي قال: «كانت الطفلة تعاني من برودة شديدة في أطرافها وحرارة داخلية منخفضة، بعدما أمضت ساعات تحت الأنقاض، عند وصولها إلى المستشفى»، وفقا لما نقلته الصحفية اللبنانية عن وكالة فرانس برس.

وقال أخصائي الأطفال هاني معروف، الذي يتابع وضع الطفلة الصحي: «أجرينا لها إسعافات أولية واعطيناها الكاليسيوم عبر الحقن الوريدي كونها بقيت لساعات من دون رضاعة، وحالتها العامة مستقرة حالياً لكن هناك بعض كدمات شديدة على جسمها، أصيبت بها وهي في رحم والدتها»، متوقعا أن تكون ولدت بعد قرابة 7 ساعات من حصول الزلزال.

ولادة الصغيرة في ظروف قاسية

بين الآلاف الضحايا ولدت الصغيرة بعدما فقدت أسرتها إثر زلزال تركيا الذي أثر على سوريا بقوة 7.7 ريختر فجر الاثنين الماضي، وبين الصور المؤلمة ومقاطع الفيديو التي وثقت لحظات إنقاذ الأطفال انتشر خبر الصغيرة السورية التي تُعالج في مستشفى عفرين السورية، والتي فقدت أسرتها جميعا ولقبت بـ«الطفلة الأعجوبة»، على الرغم من دمار المكان حولها كانت الحالة الصحية للصغيرة جيدة ووضعها الحالي مستقر.