كتب: نرمين عزت -
05:24 م | الأربعاء 22 فبراير 2023
في إحدى المستشفيات في إدلب تنام الطفلة شام السورية، إلى جانب دميتها، بعد أن نجت من زلزال سوريا المدمر، الذي هدم منزلها وخسرت فيه أسرتها، لتبقى هي وحيدة تواجه مصيرًا صحيًا صعبًا، يتطلب بتر ساقيها.
وقضت الصغيرة، 40 ساعة تقريبا تحت الأنقاض، لتصاب بمتلازمة «هرس الأطراف»، ووفق الأطباء الذين يتولون رعايتها فهي معرضة لمشكلات صحية أخرى غير بتر قدميها، منها مشكلات في القلب والكلى، إذ يعكفون على الاعتناء المركز بها، ومساعدتها على الشفاء في اقرب وقت، وفقاً لوكالة «فرانس برس».
أصيبت الطفلة شام السورية، بمتلازمة «هرس الأطراف»، بسبب الضغط الذي تعرضت له أطرافها لفترة طويلة تفوق 12 ساعة، ما تسبب في انقطاع الدورة الدموية على مستوى الأنسجة، لتتحول أقدام صاحبة الـ9 سنوات، التي تنام إلى جانب دميتها، إلى اللون الأزرق، بالإضافة إلى المعاناة من الألم الشديد فيهما.
ووفق مقطع فيديو نشرته «العربية»، تتمنى الصغيرة الشفاء، إذ ما تزال تتمسك بأمل أن تقوم من جديد، قالت: «بإذن الله رح قوم، بس امسك إيدي».
تعاني الطفلة شام السورية، بجانب تعرضها لخطر بتر قدميها، من مشكلات صحية أخرى في القلب والكلى، وقال طبيب يعمل في إحدى مستشفيات في بلدة معرة مصرين، وتديره الجمعية الطبية السورية الأميركية، إن وضعها كان حرجا، لأنها معرضة للبتر على مستوى الساقين، لكن هناك بعض المؤشرات الإيجابية، التي دفعت المشرفين على حالتها إلى تأجيل عملية البتر.
وقال اختصاصي الجراحة العظمية طارق مصطفى: «الطفلة شام واحدة من حالات عدة وردت إلى مستشفيات المنطقة، وتعاني من متلازمة الهرس، بعدما بقيت أكثر من أربعين ساعة تحت الأنقاض».