رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

كيف خطب علي بن أبي طالب فاطمة؟ «مهرها درع الرسول سبق وأهداه علي»

كتب: هاجر عمر -

03:42 م | الجمعة 15 سبتمبر 2023

السيدة فاطمة الزهراء - تعبيرية

في السنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة، سعى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- إلى التقدم للزواج من السيدة فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد ذكر البخاري، أن ذلك كان بعد غزوة بدر بقليل، وكان علي لديه رغبة في الزواج بالسيدة فاطمة، لكن منعه من التقدم لخطبتها عدم امتلاكه لمهرها.

كثرة المتقدمين لخطبة فاطمة الزهراء

عندما هاجر سيدنا علي بن أبي طالب، إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وأقام بها، علم من الناس بتقدم رجال كثر لخطبة فاطمة الزهراء بنت الحبيب صلى الله عليه وسلم أم أبيها، ومن بينهم كبار الصحابة ووجهائهم وأكابرهم، وبعضهم من أثرياء الصحابة وأعاظم تجارهم، أما البعض الآخر فقد أراد أن يفوز بنسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر إلى حاله، لكنه لم يفعل شيئا لقلة حيلته واكتفى بالصبر، وقال في نفسه «إذا تقدمت إلى رسول الله لطلب خطبة فاطمة، وأنا الفقير ليقبلني رسول الله؟ وقد تقدم لها الأكثر غنى وأوسع حالا»، وهو ما دفعه للصمت، بحسب ما ذكر الدكتور الشحات العزازي من علماء وزارة الأوقاف في حديث سابق على قناة «الناس».

عمر بن الخطاب والصديق يشجعون علي على التقدم لخطبة فاطمة 

خلال جلوس علي بن أبي طالب بالمسجد جاء عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق يخبرونه أن فاطمة الزهراء تخطب، فسألوه هل لك في الزواج أجابهم: أنا فقير، فأخبروه أنه إذا ما خاطب رسول الله بالأمر فأنه سيزوجه، فقال لهم متعجبا: على فقري، فقالوا: لقد خطبها فلأن وفلان وفلان ومنعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما نظنه ألا يريدك أنت، وفقا لما ذكره «العزازي».

علي «صامت» في زيارته لرسول الله

ذهب علي بن أبي طالب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وظل صامتا، فإذا نظر الرسول إليه خفض رأسه، وإذا انشغل عنه نظر إليه، فلما طال جلوسه نظر ْالنبي إليه وقال: ما بك يا علي؟ فرد: يا رسول الله جئت في حاجة غير أني أستحي أن أذكرها، فقال الرسول الكريم أجئت لتخطب فاطمة؟ فرد: نعم يا رسول الله، والذي بعثك نبي ما جئت إلا لهذا، بحسب «العزازي».

مهر فاطمة درع كان هدية من الرسول الكريم لعلي ابن ابي طالب 

الرسول الكريم لم يطرأ إلى الموافقة أو الرفض، إنما أشار في حديثه مع علي إلى المهر مباشرة، وسال سيدنا على: أعندك ما تمهرها به؟ فأجابه على بن أبي طالب: أنت يا رسول الله أعلم بحالي مني، فليس عندي شيء، فسأله الرسول: أين درعك الحطامية التي أهديتك إياها؟، بحسب «العزازي».

زواج علي وفاطمة درس في تيسير الزواج

قال الشيخ «العزازي» أنه في هذا الموقف «تربية عظيمة للأمة، إذا كان هناك شاب وأنت تعلم أخلاقه وأدبه وكلا يرغب في هذا الشاب أن يكون زوجا لابنته لصلاحه، فليس هناك ما يمنع من أن تخفف عنه، فلم يسأل النبي السيدة فاطمة هل ترغبين في على زوج أم لا، لأنه يعلم منها الرضا، فاذا علما من ابنتك الرضا عن زوج معين فليس من الكياسة أن تحرجها بسؤالها ما رأيك خطبك فلان، حتى لا تضيع الحياة في توافه الأمور، حتى لا تضيع عمرك فيما تعلم حاله».