رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«الإفتاء» توضح حكم الزواج من شخص تارك للصلاة

كتب: آية المليجى -

06:21 ص | الأحد 27 أغسطس 2023

حكم الزواج من تارك الصلاة

«تقدم لابنتي شاب مهذب، لكنه لا يصلي، وأعلم أن ابنتي تحبه وتريده، فماذا أفعل؟».. سؤال ورد إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف ومفتي الجمهورية السابق، خلال أحد مجالس العلم التي يقدمها.

ما حكم الزواج من شخص لا يصلي؟

أجاب الدكتور علي جمعة، أن العباد لا يعلمون الغيب، فهو بيد الله وحده، ورسول الله يبلغ عن الله، ويترجم عن مراد الله، لذلك نلجأ للنصائح، فنحن لا نعلم الغيب، ومن رحمة الله علينا، إرساله رسولًا نهتدي به في حياتنا، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».

ووضع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في حديثه شرطين للموافقة على الزواج من الشاب، وهما أن يكون صاحب دين أولًا، ثم صاحب أخلاق ثانيًا، فالشخص الذي لا يصلي ترك أعلى أمر في الدين، فالصلاة هي عماد الدين، ورسول الله يرشدنا لعدم الزواج ممن لا يصلي.

الزوج مسئول عن نصح زوجته في الصلاة 

فيما ورد سؤال آخر إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، حول مسئولية الزوج عن تقصير زوجته وبناته في الصلاة، وهل يحاسب على ذلك، أم أنه أمر شخصي؟.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن تقصير أحد الزوجين في أداء حقوق الله تعالى، كالصلاة وغيرها من الأشياء التي يأثم الشخص على تركها شرعًا، يقتضي من الطرف الآخر مداومةَ النصح والإرشاد لصاحبه بالالتزام بهذه التكليفات الشرعية الواجبة، والصبر على ذلك والتلطف فيه؛ امتثالًا لقوله تعالى: «وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا». 

هل يسئل الرجل عن ترك زوجته وبناته الصلاة؟

وأكملت دار الإفتاء، أن الشرع الشريف أوجب على كل من الزوج والزوجة حقوقًا لله تعالى؛ ومن حقوق الله تعالى عليهما الامتثال لأوامره، والانتهاء عن نواهيه، والنصح لله تعالى فيما بينهما؛ فعن تميم الداري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ، قُلْنَا لِمَنْ؟ قَالَ لِلهِ وَلكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ» أخرجه مسلم في الصحيح.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن اللهُ تعالى، خص الزوجَ بدرجة جعله بها قائمًا على أمر زوجته ومسئولًا عنها؛ فاستوجب ذلك مزيدَ حرصٍ منه على نجاتها وسعادتها في الآخرة، كما هو مسئول عن حاجتها وسعادتها في الدنيا؛ وذلك في قوله تعالى: «وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ»، موضحة أن هذا الحرص يتحقق بنصحها وحَثِّهَا على الالتزام بحقوق الله تعالى عليها وعلى رأسها الصلاة، كحرصه وحثه على الالتزام بحقوقه الزوجية عليها.