كتب: نرمين عزت -
07:26 ص | الثلاثاء 05 سبتمبر 2023
لم تكتف بمنصبها قاضية، وواحدة من الدفعة الثالثة للقاضيات بدرجة قاضي، ثم الترقية إلى رئيس محكمة، لكنها قررت أن تنفع المرأة بعلمها، من خلال رسالة دكتوراه حصلت فيها على تقدير جيد جدًا، وكان السبب رغبتها في منع انتشار جرائم جنائية تمس المرأة، إنها دعاء حسين الحداد.
بعد تخرجها من كلية الحقوق جامعة الإسكندرية 2004، ثم الحصول على الماجستير من ذات الجامعة، عُينت دعاء حسين الحداد في عام 2007 وكيل نيابة إدارية، وتدرجت بها حتى درجة رئيس نيابة إدارية، «عينت في القضاء عام 2015، ضمن الدفعة الثالثة للقاضيات بدرجة قاضي، ثم تم ترقيتي إلى درجة رئيس محكمة»، وفق حديثها لـ«هن».
وتشير دعاء إلى أن والدها كان الداعم الأول لها، وكان سبب حبها للقانون، الذي مكنها فيما بعد أن تصبح قاضية، «كان أبي الداعم لي دائما وكنت أضعه مثلي الأعلى دائمًا وشجعني على حب القانون».
وتستمر«الحداد» في سرد حكايتها مع القانون، والرحلة التي كانت سببًا في رسالة الدكتوراه الأخيرة، مشيرة إلى أنها لم تواجه مواقف صعبة بمعنى الكلمة، لكن تصميمها على التفوق جعلها تتحدى نفسها بقراءة جميع القوانين، والإطلاع على مراجع فقهاء القانون، لكي يكون لديها القدرة على فهم القضايا المعروضة عليها والتأني عند الحكم فيها.
أما الهدف من رسالة الدكتوراه، التي حصلت فيها على تقدير جيد جدًا، فكان «لفت النظر إلى انتشار جرائم جنائية تمسُ المرأةُ سواء في الشارع والأكثر عبر الإنترنت»، موضحة أن الأصل هو أن القانون الجنائي جهة الاختصاص لحماية المرأة من صور العنف المختلفة، باعتباره الوسيلة الفعالة للتصدي لكافة الانتهاكات والاعتداءات التي تطال حقوقها الشخصية، سواء من طرف الغير في الحياة العامة، أو المرتكبة من طرف أفراد الأسرة، ولذلك فالحماية الجنائية للمرأة هو أن يدفع قانون العقوبات عن المرأة سائر الأفعال غير المشروعة، التي تُشكِّل اعتداءً عليها عن طريق ما يقرره لها من عقوبات.