رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«كاتي» تحترف الغطس بعد سن الأربعين وتروج للسياحة بـ3 لغات: حققت حلمي

كتب: إسراء طارق أبو سعدة -

10:34 ص | الأربعاء 12 يوليو 2023

كاتي ظريف

لا يهم العمر إذا كان القلب ما يزال شابَا، كلمات جسدتها كاتي ظريف، وعبرت عنها برشاقتها ولياقتها البدنية، في كل رحلة غطس جابت فيها قاع البحار، سواء في الظلام الدامس ليلاً، أو تحت أشعة الشمس نهارا، فلم يعيقها عن تلك الهواية كونها سيدة، أو يوقفها الخوف من الأسماك الكبيرة الشرسة، وصعوبة حمل معدات الغوص الثقيلة.

«كاتي» تعشق الغطس ليلا

تبلغ كاتي، من العمر 44 عامًا، وقررت أن تحترف مهنة «الغطس»، خلال فترة قصيرة، إذ حصلت على تدريبات لمدة سنة و6 أشهر، واستطاعت بعدها أن تحقق حلمها بأن تصبح مدربة، تأخذ السياح في رحلات إرشادية تحت المياه، تسبح كعروس البحر الرشيقة، لتشرح لهم جمال الطبيعة في مدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء، التي لا يضاهيها أي من بحار العالم، بشُعَبها المُرجانية وكائناتها البحرية المتنوعة، التي لا مثيل لها.

وتحكي كاتي، في حوارها لـ«هن» عن بداية تعلمها الغطس لمسافات عميقة في القاع، والسبب وراء عشقها لتلك المهنة: «بدأت أتعلم وأنا عندي 42 سنة، مهمنيش السن، فذاكرت واجتهدت، وكنت شاطرة جدا في المياه، ونجحت في اختبار الغرفة بنسبة 97%، وبكون طايرة من الفرحة وفي عالم تاني، كل مرة بنزل فيها المياه خاصة بليل، لأني بحس بشعور مختلف، وبتأمل في مخلوقات ربنا، وأقول سبحان الله على الدقة في كل حاجة».

إجادة تحدث اللغات الأجنبية

اتخذت «كاتي» من مهنتها سبيلا للترويج للسياحة، فتعلمت اللغات المختلفة مثل: الإنجليزية، الإيطالية، الروسية، وفي طريقها لاكتساب مزيد من ثقافات العالم، لتتمكن من محادثة السياح الأجانب والتواصل معهم: «عرفت أتعلم لغات لوحدي، كنت بسمع أغاني، أفلام، وأمارس اللغات مع الأوروبيين اللي بقابلهم».

تركت الأربعينية، تخصصها الدراسي، في هندسة الكمبيوتر، وعملت لعدة سنوات في مجال الرياضة البدنية بإحدى الشركات الإيطالية، مثل: اليوجا، أكوا جيم، وتمارين داخل البحر وخارجه، ثم قررت أن تتركها تمامًا، حبًا في العمل بالغطس، بحسب حديثها: «بعد تخرجي، حبيت أعيش في دهب، وسافرت لوحدي ليها، أستكشفها بعيني، وأستمتع بجمالها، واشتغلت لفترة، لكن حبيت أتجه لحبي الأول، وهو الغطس، ومحدش في عيلتي كان بيمارس الرياضة دي غيري، لكن حاولت أعلم أختي وخالتي لما زاروني مرة، وانبسطوا جدا».