تؤول بنا الأقدار إلى الحب، وهو ما كان الحال في قصة بطلاها «أحمد» و«بسمة»، اللذين شاءت بهما الأحوال إلى أن يكون أول لقاء لهما في المستشفى، في جلسات الأكسجين المضغوط، كلا منهما يحمل ألما يصاحبه يأس، هو فاقد للنطق وهي مصاحبة لإعاقتها الحركية، ولكن سرعان ما تحول كل هذا بينهما في لحظات إلى ارتباط ليتزوجا ويكلل حبهما بطفلة.

قصة حب «أحمد» و«بسمة»

«اتقابلنا في المستشفى كان أول لقاء بينا، نظرته ليا كانت كلمة السر اللي داويت الأمراض إللي عندنا»، بهذه الكلمات روت الزوجة «بسمة» في حديثها لـ«الوطن»، عن قصة زواجهما: «كنت متجوزة ومعايا بنت وحملت تاني الطفل مات في بطني وعملت عملية قيصرية خدت حقنة بنج غلط سببت لي شلل نصفي، وارتفاع في ضغط المخ واتطلقت، كان في نفس الوقت هو شغال في السعودية وقع على دماغه حصله نزيف على المخ وحصله إعاقة وعدم اتزان، وانفصل عن خطيبته».

اللقاء الأول

من البحيرة إلى الإسكندرية ذهبا إلى إحدى المستشفيات لعمل جلسات الأكسجين المضغوط، وفي فترة العلاج والجلسات شاء لهما اللقاء: «أول لقاء لينا كنا في المستشفى في الجلسات، وبنتعرض فيها لضغط هواء كأننا تحت المياه، وكل جهاز بيبقى في أشخاص ثنائية، ومع الوقت اتعرفنا وبقينا أصحاب وقربنا من بعض، واتجوزنا الحمد لله».

بسمة: وقعنا بين المسئوليات والحب والزواج

الكثير من المعاناة والمشاكل واجهتهما بسبب العوائق الصحية، فما زال لديه فقد في الإتزان وتلعثم النطق، فضلًا عن فقده للعمل بسبب ذلك، ولكنها دومًا كانت السند الأول له، ومن تفهمه دون وجود حروف ينطقها: «قابلتنا مشاكل كتير وكنا بنعديها سوا، هو حنين جدًا وخلوق، أنا كان عندي رودينا من جوزي الأول، وجبت روفيدا فزادت المسئوليات، لكن وجود الحب هو إللي بيعدينا»، ووجهت له رسالة تحمل كل معاني الحب: «ربنا يحفظك لينا دايمًا أنت سندنا بعد ربنا كل المشاكل هنعديها سوا».