رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«إنجي» حولت وفاة والدتها لحافز لمساعدة المهاجرين بأمريكا: «بعلمهم الثقافة الجديدة»

كتب: نرمين عزت -

11:08 م | الخميس 16 مارس 2023

انجي جرجس

خلال 24 عامًا من الحياة التي مرت بحلوها ومرها، قررت إنجي جرجس وصديقها جون إدورد وهما مصريان يعيشان في الولايات المتحدة الأمريكية مساعدة المصريين المهاجرين، من خلال علاقتهما الطيبة سواء بالمنطقة والساحل الشرقي لأمريكا أو بوزارة الهجرة، وبشكل خاص تحاول «إنجي»، 50 عاماً تقديم العون للمصريات في نورث كارولينا في التأقلم على الحياة الجديدة هناك، لم تكن الرحلة سهلة لكنها في النهاية استطاعت أن تكتسب حبًا ومكانة اجتماعية مميزة في أمريكا، تروي كواليسها لـ«هن» في يوم المرأة المصرية.

الرحلة الأولى لأمريكا والصعوبات التي خلقت النجاح 

منذ أن سافرت إنجي جرجس إلى الولايات المتحدة في عام 1999 مع زوجها وابنها لم تكن الحياة سهلة، تغيير البيئة، الثقافة، اللغة وغيرها من الصعوبات جعل حياتها صعبة لمدة 5 سنوات تقريباً، لكن تلك الصعوبات كانت حافزاً لاستكمال دراستها وعملها الجديد لتصبح نموذجاً للمرأة المصرية في الخارج، قالت: «لما سافرت أنا وزوجي وابني كان عمره 5 شهور ونص تقريبا، كانت حياة جديدة وكنت أم جديدة لسا معرفتش أي حاجة هناك وكانت لغتي الإنجليزية ضعيفة جدا وعشت في قرية بسيطة جدا في نورث كارولينا ولظروف كتيرة كانت الحياة صعبة جدا خلال 8 شهور تقريبا كنت حامل في البيبي الثانية وفي اليوم اللي عرفت فيه أنها بنوتة اكتشفت أن ماما توفت». 

«إنجي»حولت وفاة والدتها لحافز لمساعدة المهاجرين

كانت صدمة وفاة والدتها صعبة فلم يعد هناك من يقلل شعورها بالغربة، إذ أن الأم هي الوطن الأول للإنسان في غربته، لذلك كانت 4 سنوات قاسية وعدم الشعور بالتأقلم لتصبح مثالاً للاحتفال بيوم المرأة المصرية، وفي ظل تلك الظروف التحقت بالجامعة Mail Nursing School في north Carolina لتتعلم التمريض وتقوي اللغة.

قالت «إنجي»: «اتعلمت وأنا بدرس خلفت بنتي التالتة سنة 2003، واتخرجت معايا degree في الـ nursing ، خلال فترة الدراسة كنت بساعد المهاجرين في الجالية المصرية وبدأت اشتغل في مجال الهجرة أكتر وبقي دا شغلي بعد التخرج من التمريض واللي شجعني أكمل إني واحدة مهاجرة وكمان فقدت مامتي حسيت بيهم ودراستي في التمريض خلقت عندي روح المساعدة وبعدها كانت الشركة اللي بدأت فيها متخصصة في القانون الدولي وحقوق الإنسان وبقيت المديرة التنفيذية لنجاح العملاء» بجانب النجاح الذي استمر لمدة 10 سنوات وأكثر في مجال الهجرة استمرت السيدة الخمسينية في الدراسة حتى تقوي ثقافتها ومعرفتها.

أما المساعدات التي تقدمها للمهاجرين خاصة الأمهات ومساعدات اخرى مختلفة قالت: «الناس اللي بيكونوا عايزين يعملوا لم شمل مثلا لأسرهم في أمريكا، أما المساعدات لو حد محتاج ترجمة لبعض الشؤون الطبية وبيبقي محتاج ومش معاه بنحاول نساعد، خدمات الجوامع والكنائس نقدم لهم عفش أو اللي نقدمه بإرشادات، كنا بندي أحيانا سيشنز لتربية الأولاد خصوصاً المهاجرين الجدد من الأمهات عشان يعرفوا يربوا أولادهم في البيئة الجديدة عليهم، ننقل لهم الثقافة الصح اللي بنتعلمها من الأمريكان مش السيئة».