رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

قصص كفاح مصريات ملهمات أمام السيدة انتصار السيسي.. دعم وتكريم ونجاح

كتب: نرمين عفيفي - يارا أشرف -

05:02 م | الأربعاء 08 مارس 2023

قرينة الرئيس مع نماذج ملهمات

مجموعة من السيدات جلسن إلى جوار السيدة الأولى انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، حيث كرمتهن خلال احتفال «المرأة المصرية.. أيقونة النجاح»، ولكل منهم حكاية جديرة بالفخر والإلهام، وفي اليوم العالمي للمرأة، سلطت الفضائيات الضوء على تلك السيدات، اللائي تحدثن عن تحدياتهن وأحلامهن، وكواليس اللقاء الشيق مع السيدة انتصار السيسي.

قالت الدكتورة ندى ثابت إحدى النماذج الملهمة التي كرمت من قرينة رئيس الجمهورية، إنها سعيدة بهذا التكريم، موضحةً: «السيدة الأولى جلست بيننا بمنتهى البساطة والتواضع، استمعت إلى قصصنا، خاصة أن لدى كل منا قصة مختلفة، فهي سيدة عظيمة».

إحدى المكرمات: ابني وُلد بدون أي حواس

أضافت إحدى النماذج الملهمة التي كرمتها السيدة الأولى انتصار السيسي، خلال تصريحات ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، على شاشة القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميتين جومانا ماهر وبسنت الحسيني: «ابني وُلد بإعاقة شديدة، فقد كان بلا أي حواس، لم يكن يتحرك أو يرى، مررت بتحديات وصعوبات جمّة، وشعرت بأنني أمام مشكلة كبيرة لا حل لها، لم أكن أعتقد أنني أمام إعاقة، بحثت عن علاج، وفي نهاية المطاف قالوا لي إن ابني في حاجة إلى تدريبات خاصة، لأنه مصاب بإعاقة ذهنية».

صعوبات كثيرة وألم شديد

وتابعت السيدة: «كان ذلك منذ 43 سنة، في الماضي كان أولياء الأمور يخفون أبنائهم من ذوي الهمم، عكس ما يحدث الآن، مررت بصعوبات كثيرة وشعرت بألم شديد، خاصة أن ابني لم يكن يرى أو يحس بي، ولكنني مع الوقت تغلبت على كل ذلك بفضل الله، فالله لا يمنحنا التجربة إلا ومعها الحلول الخاصة بها، وعطايا الله كاملة وليست منقوصة، بدأت أعلمه وأدربه على الأشكال والألوان والأرقام، قرأت كثيرا عن تأثير التغذية والألوان في التعليم، ومع الوقت اكتسب المهارات».

والدة أول معيد كفيف بكلية الإعلام: «السيدة انتصار السيسي حققت لي حلمي» 

قالت نجاة علي، والدة أول معيد كفيف بكلية الإعلام، إنها كانت متزوجة من رجل كفيف، كان يعمل معلم في مدرسة إعدادية، عاشت معه لمدة 17 سنة، وأنجبت منه 5 بنات و3 أولاد، هم: أميرة وإيمان وأحمد ومحمد ومحمود، مشيرة إلى أن «أحمد الوسطاني بين أخوته، وأصبح كفيف بعد إصابته في حادث سيارة عندما كان في الصف الأول الابتدائي»، مستطردة أنها لم تكن تتوقع طلب السيدة انتصار السيسي، لها من أجل تكريمها على مجهودها العظيم في تنشئة أبنائها: «الخبر كان مفأجاة، وتكريمها ده كان حلم واتحقق».

أضافت «نجاة»: «انتصار السيسي أم حنونة وعطوفة»، موضحة خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «8 الصبح»، من تقديم آية جمال الدين عبر فضائية «dmc»: «السيدة انتصار السيسي أم حنونة وعطوفة جدا، لدرجة إني معرفتش أقولها حاجة من كتر الحنية اللي هي فيها، بعتتلي حد يسألني نفسك فيه تاني يوم، وقولتلها نفسي في حجة او عمرة»، متابعة باكية: «فعلا حققتلي حلمي».

وكشفت أنه أجرت عدة عمليات لابنها الكفيف، لكن دون جدوى، لذلك أدخلت في مدرسة النور، متابعة: «أحمد كان طالب متفوق ومن أوائل دفعته على مدار مراحل تعليمه المختلفة، وطول عمره كان نفسه يبقى حاجة كبيرة، ومن وهو صغير كان بيقولي نفسي أكون طبيب عشان أعالج الناس».

وواصلت: «تحملت مسئوليات كبيرة»، مشيرة إلى أن ابنها كان حلمه يكون أستاذ بالجامعة بعد إصابته بالعمى، وأنها بذلت مجهود مضاعف، من أجل وصوله لهذا المنصب، خاصة أنها تحمل مسئولية 4 أبناء آخرين، مضيفة أنها لم تكمل تعليمها، وكانت تعمل لدى طبيب لكي تربي أبنائها مع معاش زوجها.

مكرمة من قرينة الرئيس: أحسست بثمرة مجهودي

قالت حسناء عاطف مؤسسة أول جمعية تعاونية نسائية للحرف اليدوية والتراثية وإحدى المكرمات من قبل السيدة الأولى انتصار السيسي، إنّها شعرت بسعادة غامرة بسبب بهذا التكريم: «أحسست بثمرة مجهودي، وأنني أسير في الطريق الصواب، شعرت بشغف وأنني أريد تقديم الأفضل لمجتمعي».

وأكدت: «التكريم منحني الحافز كي أستمر في مشواري للحفاظ على الحرف اليدوية والتراثية»، متابعة خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»: «هذا التكريم منحني الحافز كي أستمر في مشواري للحفاظ على الحرف اليدوية والتراثية».

أشارت مؤسسة أول جمعية تعاونية نسائية للحرف اليدوية والتراثية، إلى أنها كانت تعمل في مصنع، لكنه أغلق بعد 3 سنوات: «في هذا الوقت كنا نحصل على تدعيمات تعاونيات، جمعنا 21 سيدة، وجرى تشكيل أول تعاونية للحرف اليدوية في مصر، والآن أصبحنا 35 سيدة عضو في الجمعية، و300 حرفية مسجلة غير عضو، لكن تعمل معنا في قرى مختلفة، عملنا على تطوير والحفاظ على الحرف في أسوان».

سيدة تعمل على تروسيكل: واجهت انتقادات مُهينة

قالت نوره غزولي سالم، سيدة تعمل على تروسيكل وتم تكريمها في اليوم العالمي للمرأة من قِبل قرينة الرئيس انتصار السيسي، إنها عملت على تروسيكل بعد انفصالها عن زوجها والد أبنائها، إذ أنها كان لديها 3 أطفال في أعمار متفاوتة في مراحل تعليمية مختلفة إعدادي وابتدائي إلى جانب طفل مُعاق، لذلك كان يجب عليها البحث عن عمل لسد احتياجات منزلها وأطفالها، خاصة أنها ظلت فترة طويلة منفصلة فقط وليست مطلقة، بالتالي لم تستطيع طلب حقوقها بشكل قانوني أو رسمي.

أضافت «نوره»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «8 الصبح»، أنها لم تكن مقتدرة ماديا على طلب حقوقها بشكل قانوني أو رسمي وتحمل وسد مصروفات القضية، مشيرة إلى أنها كانت تحمل مسئولية كبرى على عاتقها، سواء من ناحية عملها أو من ناحية بيتها وأطفالها.

لفتت سيدة التروسيكل، إلى أن أولادها كانوا متفهمين الوضع تمامًا، وكانت والدتها تساعدها في إعانة أوولادها: «الموضوع صعب في الشغل، وكنت بشوف انتقادات كثيرة من الناس تجاه عمل سيدة على تروسيكل»، متابعة أنها في بداية عملها كانت أحد العملاء التي تعمل لديهم، يرفض فكرة التعامل مع سيدات، إذ أن رد فعله كان سيئ ومهين لها للغاية: «كان بيقولي مبتعاملش مع ستات وأنتي مسترجلة كده ليه!».

مدرب لغة إشارة وإحدى المكرمات

ذكرت نعمات الشحات، مدرب لغة إشارة وإحدى المكرمات من قبل السيدة الأولى انتصار السيسي، أنّها مدرسة بسيطة، وأصبحت خبير متخصص سمعي وخبير ومترجم لغة إشارة على درجة مدير عام في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في محافظة الشرقية.

وأضافت خلال تصريحات ببرنامج «صباح الخير يا مصر»: «عندما بدأت التعامل مع الصُم كنت مدرسة، لكنني بدأت أتعلم كي أتعامل معهم وأجيد التحدث إليهم، حيث كنت أرغب في تحويل اللغة المنطوقة إلى رموز ودلالة عند الأصم حتى يفهمني وأفهمه».

وتابعت: «في البداية لم أكن متخصصة، كنت أقوم بعمل إشارات خاطئة، وأحيانا تكون عيبا ولا يصح أن تُقال في مجتمع الصم، لكنني تعلمت لغة الإشارة من كبار الصم الذين أصبحوا الآن أجدادا وآباءً، فقد عشت معهم 33 سنة من أصل 36 سنة بعمري المهني».

فرص لتعليم لغة الإشارة بالجامعات

أكدت مدرب لغة إشارة وإحدى المكرمات من قبل قرينة رئيس الجمهورية: «في البداية كنت أصطحبهم في مشاوير، بعد الانتهاء من يوم العمل، مثل تقديم الورق في جهة ما أو الذهاب إلى المستشفى، وكل ذلك أكسبني الخبرة في التعامل مع الصم وتعليم الناسَ لغة الإشارة وجعلهم قادرين على تقديم العون لهم، حصلت على دعم كبير من قبل المحافظ وسكرتير عام المحافظة والقيادة التعليمية، كما أن عمداء الجامعات وعمداء الكليات منحوني فرصا لتعليم لغة الإشارة».